Site icon IMLebanon

ميقاتي يعتذر: حكومتي “ماشية”

قدّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعتذاره من اللبنانيين عمّا حصل اليوم، وقال: “تأكّدوا أن ابتسامتي اصطناعيةّ لأن همّي إنقاذ البلد وأنا خجول اليوم من الوضع المأسوي الذي وصلنا إليه، اتّصالاتي الأخيرة مع الجيش تُفيد بتحسن الوضع الأمني في الشارع. ومحزن جدا ما حصل اليوم والخوف الذي عاشه الأطفال”.

وأضاف، في حديث لـ”النهار”: :ما حدث اليوم يؤكّد أنّنا نطلق النار على أنفسنا، وغداً ستعود الحياة إلى طبيعتها ولا بدّ من التركيز على الوعي السياسي. كلّ الصراعات التي شهدناها اليوم لا تُفيد شيئاً ولن توصلنا إلى أيّ مكان”.

وتابع: “أدعو الجسم القضائي، وفي حال وجود شائبة، إلى تنقية نفسه، لا دولة من دون قضاء عادل ونزيه، وبحكم مسؤوليتي لن أنأى بنفسي عن معالجة الأزمة، هناك مخرج لكن نحتاج وقتاً. فنحن سلطة تنفيذية ولا نستطيع التدخل في القضاء، باقون في الحكومة والمعالجة الهادئة لقضية التحقيق جارية”.

وأردف: “نحن مريض ينزف، وبعد تشكيل الحكومة دخلنا غرفة الطوارىء، وفي غرفة العمليات تلقينا الرصاص والـ”آر. بي.جي””، سائلًا: “هل ما جرى اليوم هدفه إسقاط حكومتي؟ تذكّروا أن هدف حكومتي تخفيف أثر الارتطام”.

وأكد أننا “نحاول تأمين كلّ شيء من اللحم الحيّ، والأمور مسهلة لناحية استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن. الحكومة “ماشية” وموجودة، وتشكّلت حين وصل البلد إلى الحضيض، والحكومة “اسفنجة” لتخفيف أثر الارتطام”.

وقال: “ملتزمون بإجراء الانتخابات وفق المواعيد الدستورية، رغم أنّ ما حصل اليوم غير مشجّع”، مستطردًا: “تردّدت كثيراً قبل قبول تشكيل حكومة ولكن مصلحة الوطن فوق كلّ شيء”.

ولفت إلى أن “لبنان كان دائماً همزة فصل بين الجميع واليوم لم نتطرّق في الاجتماع إلى الموضوع الإيراني”، معتبرًا اننا “نحن نخدم السوق السوري واللبناني في آنٍ واحدٍ وهذا ما يؤدّي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار”.