Site icon IMLebanon

“القومي”: على رئيس الجمهورية التدخل سريعًا لوأد الفتنة

رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي، ان “أعداء لبنان يستكملون هجومهم المستمر منذ عام 2005 على مقاومته وشعبه بعد استحكام الحصار الخارجي والتآمر الاقتصادي ـ النقدي الداخلي، باستخدام التحقيق في تفجير مرفأ بيروت هذه المرة، لتوجيه اتهام سياسي معد سلفا، بهدف شيطنة قوى المقاومة وتأليب شعبنا في لبنان ضدها، مما يسهل امرار مشاريع التطبيع الناشطة في المنطقة مع الدولة اليهودية الزائلة”.

وذكر الحزب في بيان بأنه “أكد منذ اليوم الأول ضرورة استكمال التحقيقات ضمن الأطر والأصول القانونية، تحقيقا للعدالة ووفاء لدماء الشهداء، ومنهم شهداء للحزب السوري القومي الاجتماعي، وكشفا لحقيقة التفجير الذي استهدف تغيير دور بيروت الاقتصادي واستبدالها بمرافق بحرية أخرى في فلسطين المحتلة أو في كيانات وقعت اتفاقات استسلام مع العدو”.

وأضاف: “إلا أن المسار الذي يتخذه التحقيق حتى الآن، وقيام بعض القضاة بتنسيق تحركاتهم وقراراتهم مع وكر السفارة الأميركية في عوكر والسفارة الفرنسية، والتعامي عن دور عشرات المسؤولين، ولا سيما القضاة منهم، الذين أصدروا قرارات تخزين النيترات في مرفأ بيروت، ثم غض النظر عن نيترات حزب “القوات اللبنانية” في البقاع، معتمدين في المسار القانوني، على تحركات الشارع وضغط وسائل الإعلام، يضع التحقيق في دائرة الشبهة والشك، مما يتطلب علاجا سريعا لإعادة التحقيق إلى مسار العدالة لا الاستنسابية والتسييس.

وتابع: “كما أن محاولات قوى القتل والتهجير، لا سيما عصابات سمير جعجع، استغلال مأساة التفجير والانقضاض أمنيا وسياسيا وإعلاميا على قوى المقاومة، وتفجير فتنة مسلحة في البلد عبر إطلاق رصاص القنص على المتظاهرين اليوم، يؤكد مخاوف حزبنا من أننا أمام لحظة تاريخية وسيناريو مشابه للمسار السياسي ـ الأمني اللاحق لاغتيال الرئيس رفيق الحريري”.

وحذر الحزب القومي “كل من تسول له نفسه القيام بعمليات التحريض الطائفي واستخدام السلاح في الداخل للدفع نحو صدام أهلي كبير لا يدفع ثمنه سوى شعبنا، وعلى رأسهم المدعو سمير جعجع ربيب إستخبارات العدو الإسرائيلي، ويحض القوى الأمنية والعسكرية على توقيف المجرمين والمحرضين ومطلقي النيران اليوم، بالسرعة القصوى”.

الى ذلك، حض “القوى السياسية وأبناء شعبنا، على ضبط النفس وعدم السير خلف الغرائز والعصبيات”.

وطالب “فخامة الرئيس ميشال عون، بحكمته ووعيه لخطورة ما يحاك للبلاد، بالتدخل سريعا ووأد الفتنة عبر إعادة التحقيق إلى مساره السليم ومنع التسييس والانتقام”.

وطلب الحزب من “القوميين الاجتماعيين، أعلى درجات الوعي والتنبه للأجندات الخبيثة باسم العدالة، والبقاء في جهوز تام للقيام بدورهم كما دائما، قوة وحدة تجرف الهويات الضيقة، والوقوف في وجه دعاة الفتن والتقسيم. إن الوقت لعصيب”.