أكثر من رواية تم تناولها حول كيفية اندلاع الاشتباكات في منطقة الطيونة- عين الرمانة وتحوّل الاحتجاجات التي كانت قيادتا امل وحزب الله اكدتا انها ستتخذ طابعا سلميا للمطالبة بتنحية قاضي التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت طارق بيطار في اطار حق التعبير عن الرأي.
وعلى رغم ان الاجهزة العسكرية والامنية اعلنت امس عن اقفال المنافذ بين منطقتي الشياح وعين الرمانة لمنع الاحتكاكات ومنع سير الدراجات النارية، الا ان المحتجين تمكنوا من الوصول الى عين الرمانة فيما شوهدوا بالدراجات النارية في محيط قصر العدل. فكيف دخلوا؟
تفيد احدى الروايات من شهود عيان كانوا في منطقة عين الرمانة قرب مدرسة الفرير بحسب ما ابلغوا “المركزية” ان عددا من الشبان الاتين من جهة الطيونة تمكنوا من الدخول الى عين الرمانة من شارع صغير يتفرع من بدارو قرب محطة المحروقات وبوصولهم الى هناك بدأوا بهتافات شيعة شيعة قبل ان يعمدوا الى التساجل مع شبان من المنطقة وتطور الامر الى اشتباك بالأيدي قام على اثره احد شبان عين الرمانة الى استقدام سلاح كلاشينكوف واطلاق النار في وجه المعتدين الذين تداعوا الى المحلة مدججين بأسلحة كانت في سياراتهم وانتشروا في المنطقة التي توزع فيها شبان من المحلة لحمايتها، فاندلعت الاشتباكات وتوسعت رقعتها.
وسأل هؤلاء اذا كانت تحركات الحزب والحركة سلمية كما يدعون، فمن اين حضرت فورا الاسلحة الحربية بالمئات وبعضها من العيار الثقيل، وقد وثّقت الفيديوهات مشاهد بعضهم يطلقون قذائف ار.بي.جي؟ ولماذا تعمّد الاستفزاز ودخول منطقة عين الرمانة المعروفة مدى حساسيتها، واطلاق هتافات شيعة شيعة والتكسير والتخريب المتعمّد؟ واكدوا ان ما حصل اليوم هو حلقة اولى من 7 ايار استهدف المسيحيين سقط بردة الفعل من جانبنا، بعد 7 ايار السني منذ اعوام.