أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، هاشم صفي الدين، في كلمة خلال تشييع قتلى أحداث الطيونة، أن “هؤلاء الشهداء السبعة قضوا في هذا الطريق وهم يحملون مظلوميتهم، ولا يمكن لما حصل أن يضعفنا بل يزيدنا إصرارا أننا على طريق الحق”، مشيراً إلى أن “دماء الشهداء ستبقى تضج وتصرخ في وجه صناع الفتن وأهل القتل والمجرمين”.
ولفت صفي الدين، إلى أن “الدماء التي تسقط نعرف كيف نحافظ على قضيتها وحقها، والأيام الآتية ستشهد”، مشدداً على “أننا سنصل إلى حقنا في الدماء التي سُفكت في مجزرة الأمس، ولن نترك دماء شهدائنا تذهب هدراً”.
ورأى أن “تظاهرتنا أمس كانت سلمية ضد تسييس القضاء وظلمه وهذا حقنا الطبيعي”، مشيراً إلى أن “التجمع كانت الدعوة إليه على أنه تجمع سلمي لقول كلمة، وموقف وهذا حق طبيعي”.
وأضاف صفي الدين، أن “من بين المشاركين في التظاهرة أمس محامون وشخصيات من النخب للتعبير عن موقف محق”، مؤكداً أن “كان يمكن للتجمع أن يبقى عادياً لولا المخطط المدروس لإستهدافه”.
وكشف أنه “أُبلغنا من الأجهزة الأمنية بأن الأمور مضبوطة، وما لم يكن محسوباً ومتوقعاً هو أن هناك جهة وحزباً ومن إتخذ القرار بالقتل ومن جمع السلاح وتموضع ليصوب بإتجاه الرؤوس والصدور”.
وأكد صفي الدين، أن “من قام بهذه المجزرة هو حزب القوات اللبنانية، وهو يتحمل مسؤوليتها”، معتبراً أن “الكمين الذي حصل بالأمس يستهدف مدنيين، ومن يستهدف المدنيين هو جبان وضعيف”.
وأوضح أن “الهدف من إشعال البلد من أجل إحداث حرب أهلية، واليوم لا أبالغ حينما أقول إن “القوات اللبنانية” كانت تسعى الى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان”.
ولفت إلى “أننا لن ننجر إلى فتنة مذهبية ولن ننجر إلى حرب أهلية، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نترك دماء شهداءنا ومظلومينا أن تذهب هدراً فنضيع هذه الدماء”، موضحاً “أننا نقول للرعاة لهذه الأحداث بأنكم لن تتمكنوا من تحقيق هذه الأهداف، ونحن سندافع عن العيش المشترك في لبنان ولن ننجر إلى فتنة مذهبية”.