أفاد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائيّة في لبنان، هاني البحصلي، في حديث لـ “النهار”، بأنّ “ما نبّهنا منه أخيرا عند انخفاض سعر الدولار الشهر الماضي، تحقّق، ألا وهو انعكاس ارتفاع أسعار المحروقات على أسعار السلع”.
وقال: “كان حينها الوضع في بدايات ارتفاع أسعار المحروقات، أي قبل تحرير أسعارها. في ذاك الوقت، ارتفعت أسعار السلع تقديرياً بحوالي 5 إلى 7%. ومع انخفاض سعر الصرف بما يوازي حوالي 20% الشهر الماضي، وثباته لمدة حوالي أسبوع، خفّضنا أسعار السلع المستورَدة”.
ولدى الحديث عن تحرير سعر المحروقات، قال: “حذّرنا من أنّنا سنشهد واقعاً يحدّده عاملان: ارتفاع أسعار المحروقات، وارتفاع أسعار الصرف الناتج عن ارتفاع أسعار المحروقات”. وبالتالي، وفق البحصلي، الارتفاع المزدوج بالأسعار، ناتج عن هذين السببين.
كما أكد البحصلي أنّ “الأمر كان متوقعاً، إلى جانب عامل ثالث يتمثّل في ارتفاع أسعار النفط عالمياً. ومع تحرير سعر المحروقات، سواء بنزين أو مازوت، أصبحنا في سوق حرّة تحتكم إلى عوامل رفع الدعم وارتفاع سعر الصرف الذي يُحتسب للمحروقات، وسعر المحروقات بحد ذاتها، وارتفاع الطلب على الدولار في السوق السوداء ما يؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار، هذه العوامل التضخمية تؤثر، لا محال، على أسعار السلع، ومن الصعب جداً أن يكون هناك ثبات في الأسعار في ظل هذه العوامل”.