كتبت منال زعيتر في “اللواء”:
«نحن لا نسكت لا على دم يسفك ولا على عزيز لنا يقتل والعالم كله يعرف ذلك»، كلام واضح قاله امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله منذ ١٧ سنة… اليوم يعيد قادة كبار في حزب الله ترديد هذا الكلام في توصيف مجزرة الطيونة، متهمين القوات اللبنانية بشكل رسمي بارتكابها كما اعلن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين ، وقبله في البيان المشترك لثنائي «امل-حزب الله».
ما قبل مجزرة الطيونة التي اودت بحياة سبعة شهداء عزل تم قنصهم وقتلهم غيلة تحت اعين القوى الامنية ليس كما بعدها… علامات الاستفهام كثيرة والمتهمون بالنسبة للثنائي ليسوا فقط من نفذ المجزرة اي «القوات اللبنانية» والجهات الداخلية والخارجية التي دفعتهم لذلك، بل الحياديون ومن اختار عدم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء من رئيس الجمهورية الى رئيسي الحكومة والتقدمي الاشتراكي
لم تعد المرحلة بالنسبة للثنائي تحتمل المواربة ، وفقا لقيادي رفيع المستوى فان تحقيق المرفأ والملابسات التي احاطت بعمل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار والجهات التي غطته تحت مسميات مختلفة متهمة بشكل مباشر بالمجزرة التي وقعت.
اليوم لا ثقة للثنائي بأي حليف او صديق باستثناء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية… في الامتحان الوطني سقط الجميع… الرمادية التي مارسها التيار الحر بزعامة ميشال عون وجبران باسيل والعدوانية التي تصرف بها قياديون في التيار مأتمرون بشكل مباشر من باسيل لم تعد حمالة للاوجه بل اصبحت اللعبة واضحة «باعونا لاميركا وعملائها في الداخل من اجل اسقاط العقوبات عن باسيل وانقاذ ما تبقى من عهد عون واعادة شد عصب الشارع المسيحي قبل الانتخابات».
واضاف القيادي قائلا :اما ميقاتي فقد رضخ للفرنسيين الذين هددوه بفرط حكومته اذا وافقت على اقالة البيطار وكف يده، في حين ان قائد الجيش جوزف عون فتدور حوله علامات استفهام كثيرة، وتنسيقه مع اميركا وسفيرتها في لبنان دوروثي شيا واضح ، وتغييره بيان قيادة الجيش حول احداث الطيونة فضيحة وطنية.
اليوم لم تعد بالنسبة للثنائي تنفع سياسة الترقيع، ثمة مطالب باتت واضحة من اقالة البيطار، وتجريم حزب القوات اللبنانية وحله، الى تحديد مسؤوليات الاجهزة الامنية في الحفاظ على السلم الاهلي وعدم التورط في الفتنة، ولكن هذه مجرد عناوين فيما التفاصيل مختلفة، هنا اكد القيادي:
اولا: ان حكومة ميقاتي قد تكون امام امتحان اسقاطها في اية لحظة، فاذا لم تنفذ المطلوب لحماية ما تبقى من السلم الاهلي فليس هناك من داع لاستمرارها.
ثانيا: ان رئيس الجمهورية مطالب بكلام واضح وصريح حول ما جرى، ومطالب باتخاذ قرارات حاسمة فيما خص القاضي بيطار، ومن تطاول على حرمة الشهداء من مستشارين، ومن تورط منهم في تصريحات وكلام فتنوي.
وختم القيادي كلامه جازما بان الثنائي الشيعي حريص على السلم الاهلي، ولن تنجح محاولات جرنا للفتنة والحرب الاهلية ولكن «دمنا لن يذهب هدرا وحقنا سناخذه بقوة القانون والا بقوتنا» نقطة على اول السطر .