IMLebanon

تنسيق أميركي-سعودي يواكب سقوط فيينا او إحياء “النووي”

جاء في “المركزية”:

بالتوازي مع المساعي التي تُبذل في الكواليس وفي العلن، لمحاولة احياء محادثات فيينا، تواصل الولايات المتحدة اتصالاتها مع حلفائها على الساحتين العربية والدولية، لطمأنتهم الى انها لن تقبل ابدا بأي اتفاق نووي يتهدد امنهم وسلامة اراضيهم.

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيانٍ امس، أن الوزير فيصل بن فرحان، التقى مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في واشنطن وتبادلا وجهات النظر إزاء البرنامج النووي الإيراني، والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن. وغرّد بن فرحان على “تويتر” كاتبا: أُجريت مباحثات مثمرة اليوم مع وزير الخارجية الأميركي، بحثنا خلالها العديد من المواضيع، ومنها تعزيز أوجه التعاون الإستراتيجي بكافة المجالات، والعمل على تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين”.

وذكرت الخارجية السعودية أن الوزير بن فرحان التقى أيضاً بالمبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي وناقش معه “تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي”.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن الدبلوماسي السعودي استمع في واشنطن اذا، الى وجهتي نظر تتعلقان بالنووي: الاولى يحملها ويعمل لاجلها بلينكن وهي خيار العودة الى فيينا، شرط التزام طهران التهدئة “نوويا” واقليميا، والثانية، يحذّر منها مالي، وتتمثل في احتمال فشل خيار المفاوضات واضطرار البيت الابيض الى الذهاب نحو خيارات اكثر خشونة في التعاطي مع الجمهورية الاسلامية. فالجدير ذكره ان مالي قال منذ ايام قليلة: إذا لم تعد طهران إلى الاتفاق، فستدرس واشنطن جميع الخيارات المتعلقة ببرنامج إيران النووي. وأشار خلال حديث مع مؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي، إلى احتمال الانهيار الكامل للاتفاق النووي مع إيران، قائلا “يجب أن نستعد لعالم لا يخضع فيه البرنامج النووي الإيراني لقيود، ويجب أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة أمامنا لمواجهة هذه الأوضاع، رغم أننا ما زلنا نأمل في عودة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات”. وأضاف: تقييمنا أنه تم إحراز تقدم في الجولات الست الأولى من محادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكن نتيجة المفاوضات مع الحكومة الجديدة في إيران قد لا تكون كذلك. وأردف مالي: تسلم الآن فريق جديد السلطة في إيران، ويقول بصراحة إنه يريد أن تتم الأمور بشكل مختلف، مضيفا أن هناك تركيزا كبيرا على توقيت استئناف المحادثات، والموضوع الرئيسي هو: هل ستعود إيران إلى المحادثات برؤية واقعية أم لا؟ وقال: هناك احتمال جدي بأن طهران تريد أن تسلك طريقًا آخر، لذلك يجب التنسيق مع إسرائيل والشركاء الإقليميين الآخرين.

ووفق المصادر، فإن هذين التوجهين النقيضين، وضعت واشنطن حليفتَها تل ابيب ايضا، في صورتهما منذ ايام قليلة، وهي تحرص على ابلاغ “أصدقائها” على الساحة الدولية، على انها في الحالتين، ستضع أمنَهم واستقرارهم، على رأس اولوياتها.