شدد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك على “أهمية الوصول إلى تسوية سياسية في اليمن لإنهاء “الكارثة الإنسانية” التي تسبت فيها ميليشيا الحوثي”.
وأشار، خلال لقائه السفير البولندي لدى اليمن ستانيسلاف بوري، إلى أن “سلوكيات ميليشيا الحوثي الإجرامية، وحصارها لمديرية العبدية وقصفها للقرى بالصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة وتدمير المستشفى الوحيد في المديرية وتهجير الآلاف من أبناء المديرية وإعادة تهجير آلاف النازحين”، مؤكدا “رفض الميليشيا إجلاء المرضى والجرحى والمصابين من المدنيين، علاوة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية”.
وشدد على أن “عدوان الميليشيات الحوثية المستمر والتصعيد المتزايد باستهداف المدنيين في كافة أنحاء اليمن، وعلى وجه الخصوص في مأرب، يعكس الطبيعة الوحشية لهذه الميليشيات وعدم اكتراثها بإرادة واجماع المجتمع الدولي على إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن”، محذراً من أن “هذا التصعيد يهدد بنسف عملية السلام، ومفاقمة الأزمة الإنسانية وما يرافقها من انهيار اقتصادي مما سيضاعف من معاناة اليمنيين”.
في السياق، لفت وزير الخارجية اليمني، أثناء لقائه القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي، إلى “ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل على إيجاد وسائل ضغط حقيقية وفاعلة لإجبار الحوثيين على وقف العنف والدخول في عملية سلام جادة وحقيقية تنهي معاناة الشعب اليمني”، مؤكداً أن “الحكومة والجيش الوطني وقوات المقاومة وبدعم من التحالف لن تدخر أي جهد للقيام بحماية المدنيين ودحر عدوان هذه الميليشيا”.