تصدر القلق لا بل الخوف من عودة لبنان الى الحرب الاهلية التي لا تزال تجرجر أذيالها حتى اليوم ما عداه من أزمات سياسية ومعيشية يعاني منها اللبنانيون، خصوصا لدى الذين عايشوا ويلات ومأسي تلك السنوات والايام وصورها البشعة الحاضرة لدى الكثير من العائلات التي لا تزال تنتظر عودة ابنائها المفقودين والمخطوفين على رغم مضي قرابة نصف قرن من الزمن على أختفائهم، كون شعلة الاحداث التي سجلت على خط عين الرمانة – الشياح الخميس الماضي لم تنطفئ بعد نتيجة أصرار فريق على اذكائها بما يطلقه من تهديد ووعيد في حال عدم النزول عند مطلبه.
وعلى الرغم من الجدول المحدد للجلسة التشريعية التي يعقدها المجلس النيابي غدا والمخصصة لانتخاب هيئة المكتب والبحث في تعديل قانون الانتخاب، تتجه الانظار الى ما سوف تشهده أروقة وقاعات الاونيسكو غدا التي ستجمع نواب الثنائي الشيعي أمل وحزب الله ونواب القوات اللبنانية خصوصا بعدما بلغ الجفاء بينهما الزبى في اليومين الماضيين بفعل الاتهامات المتبادلة والمواقف المتشنجة التي لم تخل من التهديد والوعيد.
وفيما تردد ان جلسة الغد قد تقتصر على الشق الاول لتجديد هيئة مكتب مجلس النواب من دون الانتقال الى الجلسة التشريعية لاقرار تعديل قانون الانتخاب وذلك تداركا لانفجار المواجهة بين فريقي القوات والثنائي الشيعي، اكد عضو هيئة مكتب المجلس وكتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى لـ”المركزية ” انعقاد الجلسة غدا في موعدها لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين لهيئة المكتب ولمناقشة وإقرار تعديل قانون الانتخاب نافيا تمديد الجلسة لليوم الثاني كما يشاع ومعتبرا أن المجلس حريص على الحفاظ على مهامه التشريعية بمعزل عن الخلافات بين المكونات.
عضو كتلة الجمهورية القوية النائب أنيس نصار قال لـ”المركزية” ردا على سؤال حول مشاركة كتلته في جلسة غد أن الكتلة ستجتمع مساء لاتخاذ القرار وفي ضوء ذلك سنتخذ الموقف المناسب من الحضور أو عدمه لذا يجب عدم التفرد بالرأي من الموضوع.
أما كتلة الوفاء للمقاومة ففضل نوابها عدم أبداء رأي وانتظار أطلالة الامين العام السيد حسن نصرالله مساء والتي ستحدد الموقف من التطورات وسائر الامور.