IMLebanon

نصرالله يتبجّح بسلاحه… وباسيل يغض النظر!

سارع وزير الداخلية بسام مولوي، فيما كانت المواجهات بين الطيونة وعين الرمانة، مشتعلة، الى تبنّي رواية اعتداء قناصين منتشرين على السطوح في المنطقة على متظاهرين عبر استهدافهم في الرأس، قبل ان يعود في اليوم الثاني الى التراجع نوعا ما عن هذا الموقف، تاركا الكلمة في هذا الشأن للقضاء والاجهزة الامنية التي تحقق. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هذا الكلام ليس هدفه بالضرورة “إلباس” القوات اللبنانية تهمة خلق فتنة كما يريد حزبُ الله، بل قد يكون نتاج “ضياع” و”إرباك” الوزير الذي فوجئ بحجم الحوادث وهو لا يزال “جديدا” في منصبه.

لكن في مقابل الطحشة “السياسية الطابَع على القوات، لكونها غير مُستندة الى اي وقائع ملموسة او أدلّة او صور، أقلّه حتى الساعة، وقد تبين ان بعض من نشرت صورهم على انهم قناصون للقوات في عين الرمانة موجودون خارج البلاد منذ اشهر ولم يدخلوها، وفي انتظار ما ستُظهره التحقيقات الجارية في القضية والتي اعلنت معراب تقيّدَها بها وبنتائجها تقيّدا تاما، ثمّة مظاهر مسلّحة اخرى ظهرت فاقعة على شاشات التلفزة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط للعناصر الذي امطروا عين الرمانة بالرصاص والقذائف والـb7 والـrpg، بل في مناطق اخرى ايضا. فعلى خلفية مقتل شاب من آل مشيك في الطيونة، سجل توتّر في بعلبك والهرمل. فقد قطع مسلحون مقنعون الطريق وأقاموا حاجزا عند طريق عيون السيمان فوق حدث بعلبك، ودققوا بهويات المارة في السيارات على بعد عشرات الأمتار من حاجز للجيش اللبناني، فيما جرت تعديات على بلدة شليفا البقاعية.

اما في اليوم الثاني، وخلال تشييع الحزب ضحايا الاشتباكات، فشُهر السلاح من جديد وبكثافة في الطيونة، وكان وابل من الرصاص يُطلق من قِبل مسلحين في عتادهم الحربي الكامل، فيما شبح الفتنة الذي مرّ فوق المنطقة منذ ساعات قليلة، لم ينكفئ بعد.كما تكرر الامر ابان اطلالة امين عام الحزب حسن نصرالله مساء الاثنين فكان اطلاق نار في شكل كثيف وعشوائي في مناطق الحزب لا سيما في الضاحية الجنوبية، وفي اليوم التالي تم احراق صورة للرئيس الشهيد بشير الجميل وسط صمت مطبق وغض نظر من الدولة..

نسرد هذه المعطيات، تتابع المصادر، لنقول ان الدولة واجهزتها لا يمكن ان تكيل بمكيالين، وان ترضخ للحزب او “تُسايره” في اصراره على توقيف شبان يعتبرهم مسؤولين عن حوادث الخميس الماضي، ولا يمكن لوزير داخليتها ان يسارع الى استنكار القنص المجهول المصدر حتى الساعة، في مقابل السكوت عن كل الشواذ المسلّح السافر والنافر والفاقع على الشاشات، وعدم التحرّك لمنعه!

كما ان هذه الوقائع، تطرح من جديد اسئلة حول موقف العهد والتيار الوطني الحر، شركاء الحزب في الحكم وفي تفاهم مار مخايل، من هذه المظاهر. فهل يجوز ان “يشيطن” رئيسُ البرتقالي النائب جبران باسيل حزبَ القوات اللبنانية ويتهمه بالفتنة والتحريض والعمل على اشعال مواجهات مذهبية، وهي المواقف التي عاد وكررها ووسّعها الامينُ العام لحزب الله في خطابه الاثنين، بينما يغضّ الاول “الطرف” عن استفزازات الحزب وعناصره المدججين على الارض، من جهة، فيما يتبجّح الثاني بترسانة لا تنتهي وبجيش جرار يفوق عديده “المئة الف عنصر”، معطيا لفريقه فقط “الحق الحصري” بالمقاومة وحمل السلاح الآتي علنا من ايران… أما كل سلاح آخر فهو للحرب ولتنفيذ اجندات اقليمية!

فهل هكذا وبهذا المنطق الملتوي، تُبنى الدول وتكون “العهود القوية”؟! تختم المصادر…