Site icon IMLebanon

قتلى وجرحى بينهم والد مختار البلدة: إشكال وادي الجاموس يتجدّد

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:

تجدد الإشكال أمس في بلدة وادي الجاموس العكارية قرب بلدة ببنين إثر وفاة أحد الأشخاص من عائلة الطرطوسي وهو والد مختار البلدة، متأثراً بجروحه في الإشكال الحاصل قبل أيام. وأدت اشتباكات يوم أمس إلى سقوط قتلى وجرحى من العائلتين آل طرطوسي وآل السيد.

وتعود جذور الإشكال في الأصل إلى خلاف على أفضلية مرور حصل في شهر رمضان الماضي وأدى إلى سقوط قتيل في تلك الفترة. وصباح أمس الثلثاء تجدد الإشكال واحتدمت المعارك بين الطرفين، وسُمعت أصوات القذائف والرشاشات في وادي الجاموس ومحيطها، وأدت الحصيلة إلى 5 قتلى حتى ساعات ما بعد ظهر أمس، إضافة إلى عدد من الجرحى كانوا قد نقلوا إلى مستشفيات المنطقة. وبنتيجة المعارك واحتدام الأوضاع، احتُجز المواطنون في منازلهم، وأصيب الأطفال في مدارسهم بحالة من الرعب، وانعدمت الحركة في البلدة بالكامل. أهالي وادي الجاموس أطلقوا نداءً عاجلاً إلى المشايخ والعلماء والنواب ووجهاء عكار وكل الأجهزه الأمنية من أجل التدخل لحقن الدماء في البلدة.

رئيس بلدية وادي الجاموس الشيخ خضر عكاري ناشد الجميع وأبناء العائلتين “الوعي والتعقّل، واحترام الأخوّة والجيرة التي تجمعهم”. أضاف: “نأسف أن مساعي الصلح التي جرت ليل الأمس وقبله قد باءت بالفشل، لكننا سنستمر بتأليف القلوب لعودة الهدوء إلى بلدتنا إن شاء الله”.

وعلمت “نداء الوطن” أن مساعي صلح جرت ليل أمس وقبله، قادها النائب وليد البعريني ولجنة صلح من البلدة، ووصلت إلى ضمانات معينة وقطعت شوطاً جيداً بخصوص إنهاء الخلاف، لكنّ وفاة كبير عائلة الطرطوسي والد المختار صباح اليوم التالي، أعادت الأمور إلى مربعها الأول، واستؤنفت الإشتباكات بالتالي نهار أمس”.

مختار وادي الجاموس محمد عكاري اعتبر أن “الوضع في وادي الجاموس مأسوي جداً والأوضاع صعبة مع الأسف”. وطالب الأجهزة الأمنية لا سيما الجيش اللبناني بالبقاء في وادي الجاموس حتى إعادة تثبيت أجواء التهدئة بالكامل.

وأشار المختار عكاري إلى “أننا كنا قبل أيام قد طالبنا الجيش بتكثيف الدوريات وتوقيف المطلوبين من الطرفين حتى لا يتأزم الوضع أكثر، إذ لا يكفي أن يدخل الجيش عند سماع إطلاق نار ثم يخرج عند توقف إطلاق النار.. نريد بقاء الجيش لمدة أطول لفرض التهدئة.. كما نتمنى من أهلنا الروية وتحكيم العقل، ونأمل من الله أن تمر الأمور على خير”.

ودخل الجيش اللبناني بعد ظهر أمس إلى وادي الجاموس وعمل على فرض أجواء التهدئة في البلدة، وسط أجواء من التوتر الشديد التي سبقت تشييع جثامين الضحايا.

وكان قد صدر أمس عن النواب وليد البعريني، محمد سليمان وطارق المرعبي بيانات “أسفوا فيها للأحداث الدامية التي تجري في وادي الجاموس، وطالبوا بتحكيم صوت العقل والحكمة، كما دعوا الجيش والأجهزة الأمنية إلى ضبط الأوضاع ودرء الفتنة بين أهالي البلدة الواحدة”.

كما صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 19/10/2021، وقع إشكال في منطقة وادي الجاموس – عكار بين أفراد من عائلتي السيد والطرطوسي، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، وذلك على خلفية إشكال كان قد وقع بتاريخ 17/10/2021 بين أفراد من العائلتين المذكورتين لأسباب ثأرية قديمة.

وتدخلت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على توقيف المتورطين وإعادة الوضع إلى ما كان عليه”.