أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المطلوب حماية البلد من أي انتحار أمني، خصوصا وأن اللعب بالدم في الشوارع يعني حربا أهلية. ولذلك بتنا بحاجة إلى تواصل وطني، منعا لأي كارثة، وحماية لبنان تمر بحماية العيش المشترك والسلم الأهلي، وهذا يتوقف إلى حد كبير على ضرورة نزع فتيل التفجير، سيما فتيل القاضي بيطار ولعبة القتل في الشوارع”.
وأضاف: “وفي ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال، من خلال جولة المبعوث الأميركي هولكشتاين، فقد شدد المفتي قبلان “على الأخذ بما قدمه الوفد العسكري التقني للحدود، نرفض بشدة ما أسموه الحقول المشتركة والعلاقة الحرام، فنحن لنا حق وطني نريده ولن نقبل أي تطبيع بطعم النفط”.
وتابع: “بالنسبة للوضع المعيشي، اعتبر قبلان أنه “من غير المقبول تقسيم لبنان بين قلة تملك كل شيء، وكثرة تحترق بالفقر والمحروقات وتخلي السلطة وحاكم المصرف المركزي عنها”.
وشدد على أننا “لن نقبل بالمزيد من تضييع الموسم الدراسي الجامعي والمدرسي، وكفانا ظلما وعدوانا على الناس، كفانا تجهيلا وقتلا لهم. المطلوب من الحكومة إنقاذ الموسم الدراسي، والمطلوب من الأساتذة الكرام جامعيين وثانويين ملاقاة الحكومة لإنقاذ الأجيال، ولا تزيدوا الطين بلة، فتزيدوا همهم هما”.
وأشار إلى أن “المطلوب من الحكومة أن تكون قادرة على التحكم بالأسواق وبأسعار المحروقات، وأسعار المواد الغذائية والضرورية لإنقاذ شعبها من هول هذه الكارثة”، موجها خطابه للحكومة بالقول: “البلد صغير والفقر والاحتكار يعصف به وبالناس، والأزمات المدمرة تطوقهم من كل جانب وجهة. فليس مقبولا ترك الناس لأنياب الفقر والجريمة والبطالة والاحتكار والدولار، بحجة انتظار صندوق النقد الذي ينتظر بدوره نتائج الانتخابات النيابية”، معتبرا أن “إنقاذ لبنان يبدأ من خيارات عدة، تختلف عن الخيار الأميركي. فهناك خيارات شرقية، مضافا إلى أن الرهان على الغرب رهان على حاسوب سياسي فاقد للضمير، والتهديد بمنع التحويلات من الخارج عن لبنان دليل آخر على أن خيار لبنان يبدأ من الشرق، والمزيد من الإصرار على الخيار الغربي يعني المزيد من إغراق لبنان”.