تتّجه الأنظار إلى الحلول المرتقبة التي قد تزيد من معدلات التغذية بالتيار الكهربائي، ومنها وصول الغاز المصري إلى معمل دير عمار عبر خط الغاز العربي ما يساهم في تأمين زيادة في الإنتاج عند 460 ميغاواط أي ما يعادل 4 أو 5 ساعات من التيارالكهربائي. وما يوفر 130 مليون دولار سنوياً على الخزينة.
ومن المتوقع الانتهاء من الإجراءات اللازمة لتزويد لبنان بالغاز المصري في الأيام المقبلة بعد اكتمال الإجراءات الفنية والتجارية والتعاقدية وآلية الاستيراد وموافقة لبنان على لائحة الأسعار وآلية الدفع بالإضافة إلى استكمال الإجراءات مع الأردن وسوريا تمهيداً لمرور الغاز عبر أراضيهما.
وعزّز التعجيل في هذا الاستجرار، إطلاع كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركية لأمن الطاقة أموس هوكشتاين وزير الطاقة والمياه وليد فياض على “خبر جديد جيّد” بأن الإدارة الأميركية قد أصدرت رسالة تطمين تؤمّن حماية المشروع والأفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات “قانون قيصر”.
على خطٍ موازٍ، برزت حماسة أميركية لتقديم مشروع جديد في قطاع الطاقة، وتُرجمت في إطلاق “الوكالة الأمیركیة للتنمیة الدولیة” USAID مشروعاً بقیمة 29 ملیون دولار لتوفیر طاقة موثوقة على الأراضي اللبنانیة كافة، إذ منحت شركة IMC Worldwide, عقداً لتنفیذ النشاط الابتكاري في مجال الطاقة المتجددة وبأسعار معقولة.
وكشفت مصادر متابعة لـ”المركزية”، عن أن المشروع قد يستغرق 6 أشهر من التحضير قبل وضعه في التنفيذ.
وفي هذا الإطار، تسعى الوكالة الأمیركیة إلى زیادة إمدادات تولید الكھرباء على مستوى المجتمع وزیادة الفعالیة من حیث التكلفة والملاءمة البیئیة والاستدامة وموثوقیة إمدادات الطاقة، مع تقدیم التوضیحات وتعزیز البیئة المؤاتیة لتولید الطاقة الكھربائیة القائمة على الطاقة المتجددة.
يُذكر أن منذ العام 2012، نفذت الوكالة الأمیركیة للتنمیة الدولیة أكثر من 15 حلاً یستند إلى الطاقة الخضراء لإبقاء المنازل والشركات مضاءة، والتقلیل من استھلاك الوقود بنسبة 30 في المئة، وتقلیل نسبة التلوّث لحوالي ملیون شخص. ولا یزال ھناك أكثر من 20 مشروعاً قید التنفیذ في جمیع أنحاء لبنان لتوفیر الكھرباء.