تابع وزير البيئة ناصر ياسين جولته في عكار، وكانت المحطة الثالثة في بلدة بينو، حيث زار محمية النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس والبحيرة التابعة لها، واستمع الى شرح من رئيس اتحاد بلديات الجومة المحامي روني الحاج عن المحمية وأهميتها البيئية والسياحية للمنطقة.
وعقد ياسين اجتماعا مع رؤساء بلديات واتحادات بلديات ومسؤولي جمعيات أهلية وناشطين بيئيين، وكان بحث في حاجات المنطقة على الصعيد البيئي وبخاصة في موضوع النفايات وحرائق الغابات والمحميات. وقال: “الاجتماع اليوم كان مهما جدا، مع رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات التي تقوم في كل المناطق بجهود جبارة لأسباب متعددة في موضوع الأمور اليومية التي يعملون عليها مثل النفايات والصرف الصحي وغيرها. وموضوع النفايات شكل المحور الأساسي في نقاشات الاجتماع، لجهة تأمين إدارة أفضل وسبل تأمين دعم أكبر للاتحادات”.
وأشار الى أن “توجه الوزارة أن تكون هناك حلول محلية لهذا القطاع، لا أن نستمر بحلول الطوارىء وأن يبقى للادارة المركزية الدور الأكبر، وهذا لا يسمح بحل الأزمة بشكل كامل”. وقال: “سيكون للاتحادات البلدية دور استراتيجي في الاستراتيجية الوطنية التي نضعها، من خلال خطط محلية بإشراف الاتحادات البلدية وإدارتها ومتابعتها. الأزمة كبيرة وعميقة، منها القدرة على تأمين الأموال والمصاريف”.
أضاف: “تطرقنا أيضا إلى موضوع حماية الغابات والسياحة البيئية مع المجتمع المدني والجمعيات البيئية، وأهمية تعاونهم مع البلديات لتعزيز الموارد الطبيعية وحمايتها، مما يعزز السياحة البيئية”.
وردا على سؤال عن معالجة أزمة النفايات، أجاب: “في اجتماع اللجنة الوزارية لمقاربة تداعيات الأزمة على المرافق والخدمات العامة، وضعنا أزمة النفايات بندا أول في عمل اللجنة، وهناك طرح في سبل تعديل الدفع للمتعهدين وأن تصل أيضا الى الاتحادات البلديات، ونوقش هذا الموضوع مع مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الدولة للتنمية الإدارية ووزارة البيئة ودولة الرئيس، مع توجه بعدم إيقاف المعامل أو هذه الخدمات لجمع النفايات لئلا نصل إلى أزمة كبيرة في البلد”.
وعن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الوزارة لحماية الغابات في ظل تفاقم أزمة المازوت للتدفئة على أبواب الشتاء، قال: “دور الوزارة منع أي تعد بيئي يمكن أن يحصل، لكن وزارة الزراعة، هي التي ترعى هذا الموضوع وتنظمه، وقانون الغابات واضح، إذ يجب الحصول على رخصة تشحيل أو قطع. وعلينا نحن ان نذكر بأن تكون عملية التشحيل مدروسة ومستدامة، وألا تقطع أغصان أو أشجار لا تنمو من جديد مثل اللزاب الذي يتطلب نموه عقود من الزمن، وهذا ما تعمل عليه وزارة الزراعة، لكن الإمكانات على الارض دونها تحديات، والمدعون العامون في مختلف المناطق يتجاوبون معنا في قمع المخالفات”.
بعد ذلك أكمل ياسين جولته الى منطقة الجرد، حيث تفقد غابة العزر في القموعة، ثم انتقل الى بلدة حرار ـ الشير للاطلاع على واقع وادي جهنم وطبيعته.