أشار المرشد الإيراني، علي خامنئي إلى أن “التفجيرات الأخيرة في أفغانستان، تعد نموذجا آخر من نتائج بث الفرقة ببن السنة والشيعة”.
وأضاف خامنئي: “الوحدة بين المسلمين من الأصول المبدئية، وليس إجراء تكتيكيا يأتي بسبب ظروف خاصة”، موضحا أن “التعاضد بين المسلمين إلزامي، ويتسبب بقوة جميع المسلمين، وأن تأكيد إيران على الوحدة يأتي في اطار مواجهة مخططات الأعداء”.
وتابع: “مصطلحات السنة والشيعة دخلت القاموس السياسي أميركي في السنوات الأخيرة.. بينما يخالفون ويعادون مبدأ الإسلام، ولا يتركون موضوع السنة والشيعة، ويحاولون بث الخلافات بين المسلمين”، لافتا إلى أن “من تربى على يد الأميركيين يحاول إيجاد الفتن بين المسلمين أينما استطاع في العالم الإسلامي، وأقرب نموذج هي الاحداث المؤلمة والمؤسفة في أفغانستان خلال الأسابيع الماضية واستهداف المساجد والمصلين”.
وأكمل: “من يقوم بهذه التفجيرات؟ داعش..وهي جماعة أميركية، واعترف الديمقراطيون أنهم صنعوا داعش”.
وأردف: “القوى السياسية المادية تحاول حصر الإسلام في الأبعاد الفردية والروحانية والعقائد القلبية، وتروج لهذه الفكرة من خلال المفكرين والكتاب…أن الإسلام لا يتدخل في الشؤون الاجتماعية والعامة”.
وشدد على أنه “يجب علينا تبيين اهتمام الإسلام بجوانب مختلفة من الحياة، والتأكيد على أن الإسلام يشمل كافة جوانب الحياة البشرية..من أعمق الأمور الفردية للإنسان، إلى الشؤون الاجتماعية والسياسية والدولية والبشرية”.
ولفت خامنئي إلى أن “القضية الفلسطينية أبرز مؤشرات وحدة المسلمين”، معتبرا أنه “لو تحققت الوحدة، فإن قضية فلسطين سوف تعالج على أحسن وجه، وكلما زادت جديتنا في العمل على استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، كلما اقتربنا من تحقق الوحدة بين المسلمين”.
ورأى أن “بعض الدول ارتكبت خطأ كبيرا في موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب و الظالم، وهذه الخطوة تناقض الوحدة، ويجب ان يتراجعوا ويعوضوا عن هذا الخطأ الجسيم”.