أقام “حزب الله” احتفالا في قاعة تموز في بعلبك، لمناسبة المولد النبوي الشريف، برعاية مسؤول منطقة البقاع حسين النمر ممثلا بنائبه فيصل شكر، وفي حضور النائب غازي زعيتر، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، مخاتير، وفاعليات دينية وسياسية وتربوية واجتماعية.
وشدد عريف الحفل فادي شرف الدين على “ضرورة التحلي بأخلاق النبي محمد، والتمسك بهدي مواقفه وفضائله وقيمه”.
واعتبر رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان أن “الأخوة الايمانية والأخوة الإنسانية تجمعنا، فلماذا يكفر بعضنا بعضا، ولماذا نتراشق بأمور تخرجنا عن دائرة الإسلام ودائرة الإيمان والإلتزام. لماذا نجد أبواق فتنة تريد أن تشق الصف وتشرذم هذه الأمة، وتريد أن تبين أن هذا الإسلام الذي هو دين الرحمة، بأنه إسلام القتل والإرهاب والتعطش للدماء، مع أن ديننا جعل حرمة المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة الكعبة”.
ودعا إلى “الوحدة الوطنية، لأننا في لبنان تحديدا، لا نستطيع أن نعيش من دون هذين الجناحين، الجناح الإسلامي والجناح المسيحي، لأننا في هذا البلد قدرنا بوجود هذا العدد الكبير من الطوائف والمذاهب، وينبغي علينا أن نتعايش ونتعاون بما فيه مصلحة لهذا البلد، وأن نخرس كل صوت ينادي بالفتنة الطائفية والمذهبية، كما ينبغي علينا أن نؤكد الوحدة الإسلامية لأن ديننا وقرآننا واحد، والإسلام هو المظلة التي نتفيىء في ظلها”.
وقال: “هناك حملة كبيرة حاقدة على المقاومة في لبنان، التي شرفت كل طاهر في هذا البلد ودافعت عن كل السنة والشيعة والدروز والمسيحيين في هذا البلد في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، ولولا المقاومة أين كان لبنان؟ هذه حقيقة لا ينكرها الا غافل، هذه المقاومة شرفنا وعرضنا يجب علينا أن نصونها ونحافظ عليها، لأنها مداد لكل حركات المقاومة لا سيما في فلسطين المحتلة. لا يمكن أن أكون مع المقاومة في فلسطين والا أكون مع المقاومة في لبنان، لذلك يجب علينا أن نقطع الطريق على كل من يسعى للفتنة واستجرار المقاومة إلى التقاتل الداخلي، والحمد لله أن هناك قيادة حكيمة في حزب الله، وهناك من يحرص على لبنان، كحرصه على عرضه ونفسه هو سماحة السيد حسن نصر الله، ودولة الرئيس نبيه برى، وكل من هم حريصون على بقاء لبنان وتنوعه وتلونه”.
وختم القطان: “من واجب كل القيادات السياسية التي تريد بقاء لبنان بتنوعه وطوائفه ومذاهبه ان تنظر إلى جريمة الطيونة نظرة واقعية بعيدا من كل حقد وبغض، فما حصل في الطيونة للأسف كان يراد به جر البلد إلى فتنة توصل البلد إلى ما لا تحمد عقباه”.
ورأى شكر أن “محور المقاومة الذي انتسب إلى الرسول الأكرم فكرا وعقيدة وصلابة وسلامة، لن يستطيع أحد في العالم أن يهزمه”.
وقال: “إننا معنيون بشكل مباشر وحقيقي في الحفاظ على وطننا لبنان وعلى مجتمعنا، ونحن ننصح الفريق الذي يصغي لحلفائه الغربيين والإقليميين أن يقلع عن ذلك، لأن الغرب، بل كل العالم لا ينفعه في مواجهة أهل الحق الذين هزموا كل قوى الشر في العالم”.
وأضاف: “سوف نبقى متمسكين بقضايانا المحقة، وفي مقدمها فلسطين، لأنها من صميم فكرنا وعقيدتنا ومنهاجنا المحمدي الأصيل، وسوف نحرر فلسطين بعون الله”.
وختم شكر: “إن وحدتنا الإسلامية من أولى الأولويات عندنا أداء عمليا، التي هي دعوة النبي وسيرته ووصيته، وعهدنا للرسول ولأئمة الهدى أن نبقى على نهجهم في مواجهة الطغاة والمستكبرين تحت راية الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي”.