أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن “مشروع الوسائط الرقمية الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيصبح منافسا كبيرا بسرعة في مجال الشبكات الاجتماعية المحافظة، وذلك بفضل شهرة ترامب ومتابعيه عبر الإنترنت”.
وبحسب الصحيفة الأميركية، لن تؤثر الصفقة على قدرة ترامب على الترشح للبيت الأبيض مرة أخرى في عام 2024 إذا اختار ذلك؛ لأنه لا توجد قوانين تمنع ترامب من الاستمرار في إدارة الأعمال التجارية أو امتلاكها أثناء ترشحه للرئاسة.
ولدت الشركة الإعلامية الجديدة من اجتماع بين ترامب وباتريك أورلاندو، تاجر مشتقات سابق في بنك “دويتشه بنك إيه جي”. ولم تكشف الشركة عن الكثير من التفاصيل حول شكل ومضمون منصة تروث، والتي من المتوقع أن تصبح متاحة أمام المستخدمين الشهر المقبل، وسيتم إطلاقها على نطاق واسع في أوائل العام المقبل.
وتظهر لقطات من عرض تقديمي للشركة ومتجر تطبيقات أن شكل التطبيق مشابه لتويتر.
كما تخطط شركة ترامب لإطلاق خدمة بث، التي من شأنها أن تتميز بالبرامج الترفيهية والأخبار والبودكاست. ولم تكشف الشركة عن أي إطار زمني لإطلاق الخدمة أو تكلفة الاشتراك المحتملة للخدمة.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن حلفاء ترامب وموظفيه لم يكونوا على علم بتأسيس الشركة. وأشاروا إلى أن ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، لعب دورًا كبيرا كمستشار أول للمشروع الجديد ويمكن أن يكون له دور تنفيذي في الشركة، على حد قولهم.
وأضافوا أن ترامب حث الشركة على استخدام خوادم تجعل من الصعب على أعدائه السياسيين استهدافها. وقالوا إن دان سكافينو، مساعد الرئيس السابق ومستشار وسائل التواصل الاجتماعي، كان له دور استشاري غير رسمي في بناء منصة التواصل الاجتماعي.
وأكدت الصحيفة الأميركية أن مشروع ترامب سيتنافس على جذب الانتباه مع مجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات الإخبارية التي تلبي احتياجات الجماهير المحافظة في الولايات المتحدة بما في ذلك قناة فوكس نيوز. كما ستتنافس بشكل مباشر مع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي تستهدف المحافظين، مثل جيتر “Gettr”، التي أطلقها مستشار ترامب السابق جيسون ميللر في وقت سابق من هذا العام.
وقال نيل باتيل، مؤسس وناشر موقع ديلي كولر المحافظ، إن موافقة ترامب على المشروع الجديد ستمنحه ميزة أعلى بعض منافسيها في قطاع الإعلام المحافظ.
وأضاف آلان كنيتوسكي، الرئيس التنفيذي لشركة Phunware Inc، وهي شركة برمجيات للمؤسسات عملت على تطبيقات حملة ترامب الرئاسية لعام 2020، أن تطبيق تروث قد يجد قبولا بين الأميركيين، الذين يعتقدون أن منصات الوسائط الاجتماعية الرائدة قد بالغت في السيطرة على المحتوى.