أكد نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي انّ “اجتماع اللجان المشتركة كان لدرس رسالة فخامة الرئيس، هذه الرسالة التي تستند الى حق دستوري لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية برد القوانين الى المجلس النيابي وبالتالي مناقشتها. الرد كان يرتكز على نقطتين اساسيتين: الاولى تتعلق بتعيين موعد الانتخابات النيابية او التوصية بتعيين موعد الانتخابات في 27 آذار، والثانية تتعلق بمسألة المغتربين”.
وأضاف الفرزلي بعد جلسة اللجان المشتركة: “بعد النقاش المستفيض الذي تم، ولا اقول هذا من باب تصوير الواقع على انه ايجابي ابدا، ولكن كان حوارا من أرقى الحوارات التي جرت في ظل هذا الوضع الحساس والدقيق، وفي ظل الظروف التي نراها في بعض الاحيان متشنجة بين السادة النواب والكتل السياسية، ووجهات النظر متضاربة، وفسح المجال للحوار في المجلس النيابي وخارجه، وهذا ما أدى بي الى رفع الجلسة لمدة ربع ساعة”.
وتابع: “طبعا السادة النواب تمسكوا بالاكثرية المعروفة سواء بالنقطة الاولى والتي كانت موضوع الرد، وهي بالتوصية بتاريخ موعد الانتخاب مع حذف الكلمة التي وردت في القانون المزمع عقدها في 27 آذار، واستمروا في النقطة الثانية المتعلقة باقتراع المغتربين كل عن حسب دائرته في الانتشار بالعالم. ما أعتقده شخصيا حتى يوم الخميس موعد الجلسة، هذا القانون سيكون على جدول اعمال الهيئة العامة”.
وقال الفرزلي: “أعتقد ان هناك بابا كبيرا للحوار، والهيئة العامة هي صاحبة القرار في نهاية الامر بتبني ما تراه مناسبا كحالة نهائية لوجود قانون الانتخاب، وبالتالي الى اجراء الانتخابات في موعدها الطبيعي. المجلس النيابي والرئاسة مصران على ان تكون الانتخابات في موعدها الطبيعي، وهذا ما نعمل من اجله”.
وعن الطعن بالقانون، رأى انّ “مسألة الطعن بالقانون او عدمه مرتبطة بتقويم الجهة التي تريد ان تطعن. وإذا كان سيؤدي الى تعطيل الانتخابات النيابية او عدمها، فهذه نقطة في غاية الاهمية، ورأينا ان النقاش الدائر اليوم، كل الكتل النيابية من دون استثناء حتى تلك التي يمكن أن تطعن مصرة على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها. لذلك مسألة الطعن ستؤدي الى تعطيل الانتخابات او لا تؤدي. ولا شك سيكون موضوع مناقشة ذاتية عند أي جهة تفكر بتقديم طعن”.
وشدد على انّ “الدستور واضح، والمواقف الاستثنائية كما تعلمون جميعا، كانت في عهد حكومة الرئيس حسان دياب، وكان هناك سوابق بهذا الشأن واليوم هناك حكومة عاملة. الحجة كانت ان مجلس النواب أعطى مهلة خمسة ايام وفخامة الرئيس جابه واقع أن الحكومة لا تستطيع الاجتماع بسبب الوضع القائم، وبالتالي سلك نفس الطريق في مسألة اطلاع رئيس مجلس الوزراء. كان هذا موضع نقاش من السادة النواب انما كان سيؤدي الى الرفض بالشكل لمناقشة الرسالة، رفضت طرح الموضوع من هذه الزاوية والنواب استجابوا لرفضي جميعا من دون استثناء”.
وأكد انه “كان اصرار على كيفية تأمين اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الطبيعي، حتى اذا فكر أحد بالطعن فعليه الأخذ بالاعتبار مدى تأثير الطعن على اجراء الانتخاب او عدمه”.