Site icon IMLebanon

نجلاء بدر عن فستانها الجريء: “الريد كاربت” لا تخاطب التقاليد

محمد أحمد – “العربية”:

“عندما نختار.. فنحن نختار دائما ما يجعلنا مختلفين في حياتنا بشكل عام”.. كانت تلك الكلمات التي أكدت من خلالها النجمة المصرية نجلاء بدر في حوارها مع “العربية.نت” علي حقها في اختيار ما يناسبها من أدوار تقدمها حتى ينجذب لها الجمهور من حيث الأداء، أو ملابسها التي ترتديها في المناسبات الفنية، وذلك بعد الهجوم الذي تعرضت له بسبب فستان ظهرت به في افتتاح مهرجان الجونة، والذي اختتمت فعالياته مؤخرا.

كما تحدثت عن جديدها من الأعمال التليفزيونية والسينمائية، وعودتها للسينما بقوة مؤخرا في العديد من الأعمال علي شاشة السينما بعد ابتعادها عنها لفترة طويلة، مؤكدة أن السبب هو بحثتها عن الإختيارات الأفضل وما يتناسب معها.

*ما الذي حدث في الجونة والضجة التي صاحبت الفستان؟

**في البداية وقبل كل دورة لمهرجان اختار أكثر من فستان من أكثر من مصمم أزياء، سواء مصري أو غير مصري، وإن كنت دائما أفضل أن أدعم مصممي الأزياء المصريين، لأن لديهم مجموعة من الأزياء الجميلة، فأخترت بالفعل من أكثر من مصمم أزياء، ولكن استوقفني مجموعة جديدة قدمتها المصممة فريدا تمرازا، لم تستخدم من قبل ولم تظهر، وكانت المجموعة مختلفة ومبتكرة وهي مشهورة بإبتكارها في الملابس، وبالفعل أخترنا أكثر من فستان من المجموعة الجديدة، ولكن استوقفنا الفستان الأسود عندما قمت بقياسه، لأن الفستان حلو وفيه إختلاف.

أحببته خاصة أنه عندما تظهر علي الريد كاربت فأنت تريد أن تكون مختلفا لأن ذلك جزء من عملي، مثلما أختار عمل درامي أو فيلم فأنا أبحث عن الإختلاف أنا وكل الفنانين، فلكما كنت مختلفا يكون لديك جمهور يتابعك، مثل محمد منير فهو مختلف ومميز في منطقة، وعمرو دياب أيضا، هو نفس الأمر في إختيار أي ظهور له، حتى عندما يقرر فنان الغناء فإنه يختار الشكل المختلف الذي يتناسب معه.

*ولكن الإختلاف في الدراما والسينما متاح، وليس في الواقع وهو ما عرّضك للإنتقاد؟

**في الدراما بالطبع نرتدي عباءة الشخصيات التي نقدمها، ولكن عندما نظهر للجمهور نقدم شخصياتنا الطبيعية، ونكون في حاجة للظهور مختلفين وفي الأحدث دائما، وذلك جزء من عملي بدون تفكير، فأي شخص في هذا المكان سيتبع نفس النهج (مش بمزاجه) لأن هذا هو السائد علي مستوي العالم.

وبشكل عام الفستان عجبني، لأنه واحد من القطع المميزة عند تمرازا، وأتفقنا سويا أن الفستان مناسب جدا لي، وأتفقنا أني قد أتعرض لبعض الإنتقاد، ولكن الهجوم بتلك الحدة والكم لم أكن أتخيله ابدا، خاصة أنه بدأ بعد دخولي القاعة مباشرة، لدرجة إنني شككت في نفسي فهو لم يتعد الحدود بل هو في المعقول، خاصة وأن هناك فساتين أخري تباع في المحلات ولدى المصممين لا يمكن لشخص أن يرتديها أو يظهر بها.

*من انتقدوا لوّحوا بجملة إنه أمر خارج عن العادات والتقاليد؟

**أحب أن أخبرهم أن الريد كاربت لا تخاطب العادات والتقاليد، لكنها تخاطب الموضة أكثر، وهو أمر متعارف عليه في العالم أجمع، وأنا هنا لست موديل لمصمم أو ماركة ملابس حتي يشتريه الناس التي تراه، ولكن حتى يري الناس من جمهوري ما أرتديه ومدى اختلافه عما يقدم ولكن في الحدود الطبيعية، خاصة وأن هناك غيري من يذهب إلي الأقصى في شكل الملابس وهو ما لا أحبذه.

ولكن بالنسبة لفستاني فأنا أؤكد أنه مختلف بعض الشيء والناس ليست معتادة عليه، وكل شخص يرى بعينه ما يريد، ولكن ما أحزنني طريقة الإنتقاد، فلو لم يعجبك الفستان يمكنك أن تغير القناة، أو قل أنه لم يعجبك أو لا يتفق معك بطريقة مهذبة فقط، وكل ما كنت أفكر فيه أن ألعب علي فكرة الأشيك والأحلي والمميز والمختلف فقط.

*تعودين للسينما بقوة بعد غياب ما يقرب من 6 سنوات؟

**أبحث دائما عن نوعية معينة من الأفلام، ومنذ فترة طويلة يعرض علي أعمال وأختار منها ما يتناسب معي، وأنا كنت أبحث عن نوعية معينة بدأت تظهر لها سياسة جديدة، وهي البطولات الجماعية والإهتمام بالشباب والأعمال التي تكلفتها غير ضخمة، حيث ظهرت مؤخرا العديد من الأفلام لم يكن أبطالها نجوم شباك ولا منحصرة علي نجم واحد أو شكل واحد، وهو ما كنت أبحث عنه والسبب في بعدي عن السينما منذ أن قدمت “قدرات غير عادية” مع المخرج الكبير داوود عبدالسيد عام 2015.

*وما هي الأعمال الجديدة؟

**انتهيت من تصوير فيلم “النهاردة يوم جميل” مع المخرجة نيفين شلبي، والذي عرض الإعلان الخاصة به منذ فترة، وهو من إنتاج شريف مندور.
وأجسد فيه شخصية موظفة بنك، تتعرض لبعض المواقف المتغيرة مع أبطال العمل، حيث تحدث مشاكل بينها وبين زوجها، ولكن ما جذبني له أن الفيلم يمثل نقلة نوعية لعلاج السينما لقضايا المجتمع المخفية والمسكوت عنها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الزوجية، وهي المشكلة التيلم يتم تداولها من قبل بشكل صريح في أي عمل درامي.

كما إنتهيت من تصوير فيلم “المحكمة”، مع المخرج محمد أمين، ومن تأليف أحمد عبدالله، ويتناول الفيلم العديد من القضايا المجتمعيةالمهمة، وتسليط الضوء على الكثير من المشكلات في المجتمعات العربية، حيث تدور جميع الأحداث في يوم واحد ومكان واحد وهو المحكمة، وتتضمن 6 قضايا جنائية ومدنية، وقضية خاصة بمحكمة أسرة واغتصاب وميراث، وتحول جنسي.

وأيضا انتهيت من فيلم “ليلة العيد” مع المخرج سامح عبدالعزيز وهو عمل فني اجتماعي تشويقي يناقش فكرة قهر المرأة والأحداث التي تتعرضلها وأتمني أن ينال إعجاب الجمهور وقت عرضه، وأقدم فيه شخصية أم لديها طفلة، لكن والدها يحاول أن يجبرها على الختان، الأمر الذي ترفضه “نجلاء” فتحدث بينهما العديد من المشاكل.

وبالنسبة للدراما التليفزيونية، أستقريت علي عمل واحد وهو “بلاتفورم” platform مأخوذ من فورمات أجنبية، وسعيدة بهذا العمل، ولكن لن أتمكن من الإعلان عن أي تفاصيل عنه حتي أوقع العقد معهم.