أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن “القوات” تشكل اليوم المعقل الأخير للسياديين الاحرار الذين يرفضون وضع يد “حزب الله” على البلد، مضيفاً: “الاستهداف واضح بدءاً من التهديدات في خطابات السيد حسن نصرالله وتحريضه المسيحيين على “القوات” مروراً بحملة الافتراءات بحقها عبر مسؤولي الحزب وإعلامه وصولاً الى تسخير القضاء اليوم للنيل من القوات”.
وفي حديث عبر “الحدث”، أعلن رفضه بشكل قاطع المقايضة بين ملف تفجير المرفأ وملف غزوة عين الرمانة وعدم قبول “القوات” النيل من سيادة لبنان من قبل “حزب الله” ووضع يده على مفاصل الدولة وكذلك عدم قبول وقف التحقيق في جريمة 4 آب، مؤكداً صوتاً صارخاً بوجه معرقليه”.
ردا على سؤال، أجاب: “رغم انهاء التحقيقات في مديرية المخابرات واحالة الملف الى النيابة العامة العسكرية، تفاجأنا اليوم باستدعاء جعجع الى المديرية. نحن نرفض العودة الى زمن الـ94 والى حقبة النظام الامني اللبناني- السوري. يبدو اننا نرى منظومة حزب الآهية مع بعض المتعاونين للقضاء على الحق واصوات الاحرار في لبنان”.
كما اشار الى ان تأثير “حزب الله” على القضاء العسكري واضح وكذلك أنحياز القاضي عقيقي نتيجة قرابته مع الرئيس نبيه بري وممارساته السابقة بحق الثوار.
كذلك، شدّد على ان هناك محاذير امنية لانتقال رئيس حزب “القوات اللبنانية” د. سمير جعجع الى التحقيق وهو مهدد على لسان قيادات “حزب الله”، مضيفاً: “عندما يذهب امين عام الحزب حسن نصرالله الى التحقيق يذهب جعجع. فالوقائع على الارض والفيدوهات تثبت ان اتباع حزب الله هم من اعتدوا على اهل عين الرمانة”.
أردف: “لا يمكن للتحقيق استفراد طرف واحد وعليه ان يتعطى مع الجميع سواسية. نحن مع القضاء العادل الذي يستدعي الجميع وفي مقدمتهم من كانوا يطلقون الرصاص والقذائف مباشرة وبشكل سافر امام شاشات التلفزة ويرهبون الاهالي. بالشكل والمضون لا يبدو التعاطي عادلا مع كل الافرقاء. يستدعون كل يوم عدداً من اهالي عين الرمانة، فيما لا نشعر ان هناك استدعاءات من صفوف مسلحي حزب الله وامل ومن قياداتهم. حين تسقط العدالة عن القضاء نكون أمام قضاء على القضاء”.
ختم قيومجيان: “كلنا نخضع للقضاء ونؤمن به ولكن حين يتحول الى اداة للاستهداف السياسي تقع المشكلة. ثمة حملة كبيرة واستهداف لـ القوات اللبنانية نتيجة مواقفها أكان من مسألة التحقيق بإنفجار المرفأ او من وضع حزب الله يده على البلاد”.