كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
من المعروف أنّ التدخين مضرّ للصحة. ومع ذلك، لا يفهم الجميع الأسباب العلمية وراء ذلك. ومع وصول التقنيات الجديدة بسرعة إلى الأسواق، يصبح الأمر أكثر تعقيدًا، لأنّ المعرفة العامة لا تفسّر الفروق الدقيقة بين التدخين والأشكال الأخرى لاستهلاك النيكوتين. تعرف على أفضل بدائل لاستهلاك النيكوتين.
عندما يُشعل مدخن سيجارة، تصل درجة حرارتها إلى حوالى 900 درجة مئوية، ويبدأ تفاعل يُعرف بالإحتراق. وتولّد عملية الإحتراق هذه للتبغ دخانًا يحتوي على النكهات والنيكوتين، وأيضًا أكثر من 6000 مادة كيميائية. وتمّ تحديد حوالى 100 من هذه المواد الكيميائية كأسباب محتملة لأمراض مرتبطة بالتدخين.
السجائر الإلكترونية
يتمّ تصنيف الأشكال الجديدة من استهلاك النيكوتين المعروفة بإسم السجائر الإلكترونية أو منتجات التبغ الساخن على نطاق واسع، على أنّها منتجات خالية من الدخان، لأنّها تشترك في هذا التشابه الشائع في القضاء على عملية الإحتراق. وعندما يتمّ إثبات وتنظيم هذه المنتجات علميًا، فإنّها يمكن أن توفّر بديلاً أفضل للسجائر. ومن بين المنتجات الخالية من الدخان الأكثر شيوعًا، السجائر الإلكترونية التي تبخّر محلول سائل إلكتروني يحتوي على النيكوتين والنكهات. على النقيض من ذلك، تسخن منتجات التبغ وحدات تبغ حقيقية عند درجة حرارة محدّدة مضبوطة، مع توليد رذاذ من النكهات والنيكوتين. ولا تولّد السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ الساخن احتراقًا، وبالتالي تقضي على الرماد والدخان.
IQOS هو الأفضل بين منتجات التبغ المسخن
في منتجات التبغ المُسخن، يوجد النيكوتين بشكل طبيعي في أوراق التبغ المُصنَّعة بطريقة خاصة، على عكس السجائر الإلكترونية، حيث يلزم إضافة النيكوتين إلى السائل الإلكتروني. وهناك مجموعة متنوعة من منتجات التبغ المسخن، أفضلها على سبيل المثال نظام IQOS التابع لشركة Philip Morris International.
وتُظهر الدراسات التي أُجريت على جهاز IQOS أنّه يصدر مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة بنسبة معدلها 95% مقارنة بالسجائر التي تحتوي على مكونات أقل ضررًا بنسبة 95% مقارنة بدخان السجائر، مما يقلّل من تعرّض المدخنين للسموم التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض مرتبطة بالتدخين. الّا انّ هذا لا يعادل بالضرورة انخفاضاً في المخاطر بنسبة معدّلها 95%، فجهاز IQOS ليس خالياً من المخاطر.
ليست خالية من المخاطر
منتجات التبغ المُسخّن ليست خالية من المخاطر، ومع ذلك، فهي قادرة على المساهمة في تحقيق نتائج صحية أفضل للمدخنين البالغين، الذين يتحولون إليها تمامًا. ويبقى أفضل خيار لأي مدخن هو الإقلاع عن السجائر والنيكوتين تمامًا. لكن على الرغم من مخاطرها المعروفة، لا يزال هناك الكثير ممن قرّروا عدم التخلّي عن هذه العادة. في هذا الإطار قالت نائب رئيس الاتصالات الاستراتيجية والعلمية لشركة «فيليب موريس إنترناشونال»، مويرا جيلكريست، إنّه ربما يجب أن تمنع اللوائح التنظيمية النيكوتين ومنتجات التبغ، ويجب أن تشجع الناس تمامًا على الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك لن يتوقف الجميع عن الإقلاع عن التدخين. وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يجب تقديم بدائل أفضل للمساعدة في تشجيعهم على الابتعاد عن السجائر.
هذا المقال برعاية فيليب موريس لبنان.