إجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع وفد من لجنة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني الرسمي في حضور نائب رئيس رابطة الأساتذة في التعليم المهني فاروق الحركة، واطلع منهم على مطالبهم بأن تشملهم العطاءات من الحكومة ومن الجهات المانحة ليتوجهوا إلى التعليم الحضوري في معاهدهم ومدارسهم.
الوزير الحلبي رحب باللجنة وطمأن المتعاقدين إلى انه سعى مع الجهات المانحة في شأن مطالبهم وحاجاتهم، وأنه في انتظار جواب هذه الجهات والمنظمات الدولية لكي يبلغهم به، وشدد على “أهمية التعليم المهني بالنسبة إلى البلاد وبخاصة في هذه الظروف حيث سوق العمل متعطشة إلى المهنيين فيما يملأ هذه الحاجة العمال والفنيون من غيراللبنانيين”.
وأشار إلى أننا “أمام خطر حقيقي لتطيير التعليم الرسمي نتيجة السلبية في التعاطي مع التقديمات الراهنة”، لافتا إلى ان “الإضراب حق مشروع لكنه إذا استمر فإنه لا يسهم في تأمين الحق بل يؤدي إلى الإنهيار، وان تصميمه نهائي وقوي وصلب لتحصيل حقوق المتعاقدين في التعليم المهني”.
ومن ثم اجتمع الحلبي إلى وفد من رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني في الملاك برئاسة عبد القادر الدهيبي، وطالبت الرابطة بشمولها بكل التقديمات للملاك ورفع بدل ساعات التعاقد، على غرار الأساتذة والمتعاقدين في التعليم العام مع توفير المنح الدولية والدعم من جانب الحكومة.
وطالبت الرابطة بتخصيص جزء من المساعدات الدولية المخصصة للتعليم العام ليستفيد منها القطاع المهني فيباشر السنة الدراسية، ومن ثم يتم توفير الدعم المالي المتبقي المطلوب فلا نخسر العام الدراسي.
وشكرت الرابطة للوزير جهوده “الرامية إلى إنصاف أساتذة المهني”، مؤكدة ان “حصولها على التقديمات المطلوبة يجعلها تبدأ العام الدراسي فورا”.
الوزير الحلبي رحب من جهته بالرابطة، مؤكدا انه شمل أساتذة التعليم المهني والتقني والمتعاقدين فيه “بكل الطلبات من الجهات المانحة ومن الحكومة اللبنانية، كما وفي الجامعة اللبنانية”.
ولفت إلى أنه طلب “حزمة من الدعم المالي مخصصة للتعليم المهني والتقني لتجديد التجهيزات واللوازم للمختبرات العملية”، وأشار إلى ان “هذه الطلبات تأخذ بعض الوقت لدى إدارات المنظمات الدولية والدول والوكالات المانحة”، وأمل في أن “يأتي الجواب قريبا بسب إلحاحنا عليهم”، وعبر عن الأمل في أن يكون الجواب إيجابيا.
وأكد لهم أنهم حاصلون على المنحة الإجتماعية من الحكومة اللبنانية “مع مضاعفة بدل النقل المقترح”، وعبر عن تقديره لهم لأنهم استجابوا فورا لدعوته لدى تسلمه مهامه بأن يباشروا التسجيل، وتمنى عليهم “العودة عن الإضراب ومباشرة التدريس”.
وكرر عزمه على العمل مع المعنيين نحو إحداث تحول نحو التعليم المهني والتقني، لاقتناعهالراسخ بأنه “القطاع الذي يولد فرص العمل التي يطلبها السوق، وقد لاحظ مديرو المهنيات والفندقيات ارتفاع عدد الطلاب المسجلين هذا العام”.
ومن ثم استقبل الوزير الحلبي النائب هادي أبو الحسن وعرضا لشؤون تربوية عائدة إلى منطقته، كما واستقبل سفير لبنان في أوكرانيا علي ضاهر واطلع منه على أوضاع الطلاب اللبنانيين في جامعات أوكرانيا، إذ أنها تستقبل نحو 1300 طالب جامعي لبناني.
واشار السفير إلى “أهمية تجديد إتفاق التعاون التربوي والجامعي والمنح والتبادل بين البلدين، لما يعود بالنفع على الطلاب اللبنانيين ويسهل حياتهم الجامعية”.
كما واستقبل الوزير مندوبين من منظمة سانت إيجيديو التي تتعاطى بالدعم الإنساني.