كتبت كلير شكر في “نداء الوطن”:
“بالوجه الشرعي” أثبتت إدارة المناقصات أنّ فتح باب المنافسة من شأنه أن يكسر الاحتكار ويخفّض أكلاف التلزيمات على الخزينة العامة، ولو أنّها تفضّل أن تُعطى أي مناقصة الوقت الكافي لتشجيع أكبر عدد من العارضين على المشاركة. وهذا فعلاً ما حصل في المناقصات الثلاث التي أجرتها الإدارة لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان لشراء الفيول والغاز أويل بعد تأجيلها في المرّة الأولى. وقد تبيّن أنّ شركة جديدة دخلت على السوق اللبنانية وذلك بعدما استعانت إدارة المناقصات بخبراء الاتحاد الأوروبي الذين تتعاقد معهم في مجال الاستشارة التقنية، حيث تمّ تزويدها بلائحة مفصّلة بالشركات العالمية التي تعمل في هذا المجال، فأودِعت اللائحة وزارة الطاقة التي أبلغت الشركات بموعد المناقصات وتفاصيلها عبر البريد الالكتروني، من باب توسيع دائرة المنافسة والمشاركة، وهو أمر لطالما طالبت به إدارة المناقصات لتأمين أفضل العروض.
كما فضحت المناقصات الفارق الشاسع في الأسعار من جانب العارضين، ما يعني أنّ الخزينة العامة كان من الممكن أن تتكبّد خسائر كبيرة لو تركت مصيرها لعقود التراضي، خصوصاً وأنّ المتقدمين بالعروض “المنتفخة”، هم من العاملين في السوق اللبنانية منذ زمن.
الجديد هو أنّ وزير الطاقة وليد فياض أبدى كلّ تعاون مع إدارة المناقصات في مسألتين: أولاً تخفيض الشروط المالية التي كانت موضوعة في دفتر الشروط لا سيما كونها لا ترتبط بالتنفيذ، وثانياً توسيع هامش مشاركة الشركات التي قد تكون مهتمة في تأمين الفيول والغاز لزوم مؤسسة كهرباء لبنان.
وعلى هذا الأساس، يؤكد رئيس إدارة المناقصات جان العلية لـ”نداء الوطن” أنّ باب المنافسة أطلق على نحو جديّ ولو أنّه لا يزال دون السقف المطلوب لعدم كفاية الوقت اللازم، ولهذا يتمنى على وزارة الطاقة التقيد بالتعميم الصادر عن رئيس الحكومة السابق حسان دياب والقاضي ايداع الملفات قبل ستة أشهر من موعد المناقصة، لمنح العارضين الوقت الكافي للمشاركة والاستعداد. ولفت إلى أنّ عقد الدعم التقني الذي يوفرّه الاتحاد الاوروبي ينتهي آخر السنة وتحديداً في 31 كانون الأول 2021، وهو قدم دعماً نوعياً لادارة المناقصات سواء في ملفات الفيول، معامل انتاج الطاقة، حاويات المرفأ، الباركميتر، وسكانر الجمارك وغيرها… متمنياً أن تقوم الحكومة الحالية بالإجراءات اللازمة لعدم وقف المشروع، خصوصاً وأنّه لا يكبّد الخزينة العامة أي أعباء مالية وهو ليس مجالاً للهدر كونه ليس هبة نقدية، وإنّما هو عبارة عن استشارة تقنية يقدمها خبراء عالميون.
وقد جاءت نتائج مناقصة تلزيم شراء كمية 30 ألف طنّ متري من الفيول Grade A لمصلحة ارساء التلزيم على العارض Rhomax International AG بالسعر الافرادي المقدّم منه، بدون الضريبة على القيمة المضافة، والبالغ 27.68 دولاراً أميركياً.
اللافت في هذه المناقصة، هو الفرق الشاسع في الأسعار المقدمة من جانب العارضين، حيث تبيّن أنّ العروض المقدمة تضمّنت الآتي:
– $Rhomax International AG: 27.68
– $BB Energy (GULF) DMCC: 77
– $ZR Energy DMCC: 32.41
– $Vitol Bahrain E.C: 55.4
– $ELINOIL HELLENIC PETROLIUM CAOPMANY S.A: 38.65
كذلك جاءت نتائج مناقصة تلزيم شراء كمية 30 ألف طنّ متري من الفيول Grade B لمصلحة ارساء التلزيم على العارض شركة Rhomax International AG بالسعر الافرادي المقدّم منه، بدون الضريبة على القيمة المضافة، والبالغ 32.44 دولاراً أميركياً. فيما تقدمتBB Energy (GULF) DMCC بعرض قيمته 66 دولاراً وتقدمت Vitol Bahrain E.C بعرض بلغت قيمته 62.45 دولاراً.
أما المناقصة الثالثة فخصصت لشراء كمية 35 ألف طنّ متري من مادة الغاز أويل وقد رست على شركة ZR Energy DMCC على أساس السعر المقدم والبالغ 33.49 دولاراً، وقد تقدمت كذلك شركة BB Energy (GULF) DMCC بعرض بلغت قيمته 37.92 دولاراً.
