أكّد أمين سرّ تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم أنّه “لم تُطرح فكرة المقايضة بين ملفّ الطيونة وقضيّة المرفأ ولسنا بحاجة إلى ذلك أساساً، ولا يمكن مقارنة أحداث الطيونة بانفجار المرفأ لأن “هونيك شي وهون شي تاني”.
وأضاف كرم في حديثٍ للـmtv: “سحب التحقيق من البيطار إلى مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء أمر مرفوض من قبلنا على الأقلّ ومن المؤكد أنّ البطريرك الراعي لا يقبل بهذا الطرح وليس منتبهاً لمحاولة “تمريق” هذا الموضوع”، مشيراً إلى أنّه “يتمّ استهداف “القوات” من قبل “حزب الله” و”أمل” وغيرهم لأنّها تدعم القاضي البيطار في تحقيقات المرفأ و”في كتير مزعوجين” من الإستدعاءات إلى التحقيق. وهناك محاولة للإقتصاص من “القوات” على أبواب الانتخابات وإعادة عقارب الساعة إلى الخلف”.
وعن الخطوات اللاحقة بعد استدعاء جعجع إلى التحقيق في أحداث الطيونة وختم الملف، لفت كرم إلى أنّ “هناك فريقاً قانونيًّا سينسّق مع جعجع جميع الخطوات المقبلة فهذه المرحلة مرحلة مصيريّة جدًّا”، معتبراً أنّه “في حال تمكنوا من قمع “القوات” سيتمكّنون من قمع جميع اللبنانيين”. وأكّد: “لم نكن نتوقّع أنّ التظاهرة ستذهب أبعد من التحرك السلمي ولكن المفاجأة كانت أنّهم قاموا بغزوة على عين الرمانة وقاموا بالتكسير والاعتداء على المواطنين ولا طرف آخر يريد الأحداث الأمنية سوى الثنائي الشيعي بسبب ما يعتبرانه “فائض قوّة”، مشدّداً على أنّ “القوات لا تهادن الرئيس نبيه برّي في السياسة ومجلس النواب أبداً ونحن نواجهه عبر اسقاط العديد من الجلسات لتمرير قوانين عدّة ودور حزب الله في لبنان هو دور اقليمي بامتياز”.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة وتحالفات “القوات”، اوضح كرم أنه “طبعاً هناك انتخابات وهناك نيّة لدى بعض الأفرقاء بتطيير هذا الاستحقاق والتيار الوطني الحرّ يلعب على هذا الوتر ولكن أعتقد أنه لا يمكن تجاوز موضوع الانتخابات. وهناك الكثير من الشخصيات في المجتمع المدني على تفاهم معنا ونعمل سويًّا والاغتراب سيكون “بيضة القبان” في هذه الانتخابات ويحق للمغتربين تقرير مصير لبنان وهويّته”.
وختم قائلا: “أنا أتمنّى التقارب بين سمير جعجع وسامي الجميّل وعندما أرى “القوات” و”الكتائب” سويًّا أعتبر أنّني حقّقت حلماً وهدفاً ولكن لا يكفي أنّنا توافقنا على مشكلة معينة حصلت”.