Site icon IMLebanon

وقف قطر استيراد الخضروات اللبنانية… أين اصبحت المعالجات؟

جاء في “المركزية”:

أصدرت وزارة الصحة القطرية قرارا يقضي بمنع استيراد بعض الخضروات من لبنان، وهي النعناع، البقدونس، الكزبرة، البقلة، الزعتر والملوخية، في إجراء احترازي نظراً إلى ارتفاع نسبة متبقيات المبيدات، بكتريا إيكولاي والرصاص بشكل متكرر، في نسبة كبيرة من العينات التي خضعت للتحليل، على أن يصبح القرار سارياً في 7 تشرين الثاني المقبل.

رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي يوضح لـ “المركزية” أن “القطاع يعتمد على السوق القطرية بشكل كبير للتصدير. الأصناف التي يشملها القرار محدودة، وتصدّر طازجةً وبكميات قليلة يومياً عن طريق المطار”، مؤكّداً أن “ما من خلفيات سواء سياسية أو غيرها وراء هذا الإجراء، بل هو تقني وصحي بحت. في الواقع، كلّ المنتجات الزراعية اللبنانية المعدّة للتصدير تخضع لمختلف الفحوصات المخبرية المطلوبة قبل خروجها من البلد، لذا نطالب بتفعيل الرقابة والتشدد بها”.

ويكشف أن “وزارة الزراعة اللبنانية أكّدت لنا أنها باشرت المعالجة مع الجانب القطري. وعلمت أن وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن تواصل مع نظيره القطري واتفقا على آلية تحكم ببنودها التصدير”، مضيفاً “ستشكّل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع، وستتولى الإشراف على سلامة كل المنتجات الزراعية المصدرة من لبنان، مع إجراء مختلف الفحوصات المخبرية اللازمة للتأكد من خلو البضائع من أية رواسب غير صحية قبل شحنها إلى قطر أو أي بلد آخر. كذلك، سيعمد الجانب اللبناني إلى تكثيف وتفعيل الفحوصات ونحن حريصون على إنتاج سليم وخال من أية مواد مضرة”.

وكان وزير الزراعة بشّر بالخير أمس، بعد أن تحرّك من تركيا إذ صادف وجوده هناك واجتمع بوزير الزراعة القطري على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، ووجّه الوزير كتاباً طلب فيه من السلطات القطرية إعادة النظر في القرار مقابل التعهد بأن تستوفي أي شحنة متجهة إلى قطر أو أي دولة عربية خليجية كلّ الشروط المطلوبة، وفي حال أي مخالفة يصار إلى أيقاف المصدّر.

على خطّ آخر، بحث الوزير الحاج حسن مع الوفد السعودي في اسطنبول إعادة فتح أبواب التصدير إلى المملكة، واتفق الجانبان على لقاء للجنة فنية من الطرفين لدراسة كافة الملفات المتعلقة بموضوع إعادة التصدير.

وفي الإطار، رحّب ترشيشي بخطوة الوزير مثنياً على “جهوده الضرورية، خصوصاً أن السعودية كانت تتصدر المركز الأول من بين عشر دول في استيراد المنتوجات الزراعية اللبنانية، على أمل أن تتكل مساعيه بالنجاح”.