Site icon IMLebanon

الجميل: سنتصدّى لكل محاولات تغيير وجه لبنان وهويته

اعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب المستقيل سامي الجميّل أن “تصريح وزير الإعلام جورج قرداحي هو جزء من مسار متكامل عمره ست سنوات يجرّون من خلاله لبنان إلى الانهيار والعزل والأذى، وهدفه أخذ البلد إلى مواجهة مع اصدقائه كما أنه ترجمة لاستسلام القوى السياسية في البلد لحزب الله”.

وأكد، في حديث لـ”صوت لبنان”، أن “من قام بهذا الاستفزاز غير المبرر لا يتنكّر فقط لكل الدور الايجابي الذي لعبته الدول العربية في مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه في أصعب الظروف وخصوصاً خلال حرب تموز حين تمت إعادة بناء لبنان على يدّ الدول العربية، بل إن هدفه إيذاء لبنان واللبنانيين وكأن هناك نية بتركيع البلد بالقوّة”.

وذكّر أن “هناك أكثر من 300 ألف عائلة لبنانية تعيش في الدول العربية حياةً كريمة في دول استقبلتهم واحترمتهم واليوم يتم تعريضهم للخطر”، وقال: “أول ما فكّرت به عند بدء الأزمة هو العائلات اللبنانية الموجودة في الخليج، ماذا يشعرون اليوم؟”.

كما دعا الجميل إلى التفكير بالصناعة اللبنانية، مشيرًا الى أن “كميات التصدير الأكبر تتم إلى الدول العربية”، سائلًا: “هل يفكّرون بالمصانع التي توقّف عملها؟ وبكل الموظفين في المصانع الذين قد يخسرون عملهم بسبب هذا الأذى؟”، معتبرًا أن “هناك نية جرمية وراء هذه التصرفات”.

وتعليقاً على اعتبار البعض أن ما حصل مجرّد “غلطة وزير”، شدد إلى أن “ما يحصل هو مسار عمره ست سنوات هدفه أخذ لبنان إلى مواجهة مع اصدقائه التاريخيين مع الدول العربية والعالم كلّه”، متابعًا: “هناك أشخاص تفاجأوا بتصريح وزير الاعلام، لكن هذا التصريح ليس سوى ترجمة لإستسلام القوى السياسية في البلد لحزب الله وتسليمه رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي. ماذا نتوقّع من أي وزير إعلام ممكن أن ينتج عن منظومة يسيطر عليها حزب الله غير هذا الحديث الذي سمعناه”.

وقال: “ما حصل ليس مستغرباً ولا جديداً وهو مسار متكامل يجرّون من خلاله لبنان إلى الانهيار والعزل والأذى”، محمّلاً “المنظومة السياسية المسؤولية لأنها قامت بالتسوية المشؤومة التي سلّمت البلد إلى حزب الله وأخذتنا إلى محور الممانعة”.

ورأى أنه “يتم سحب لبنان من صداقاته التاريخية ووضعه في محور الممانعة ليكون منصة أو ساحة لهذا المحور لكي يصفّي حساباته مع الدول العربية والعالم كلّه”، متابعًا: “عندما جال وزير الخارجية الايرانية في لبنان شبّهت الزيارة بالجنرال الذي يتفقّد مواقع احتلها حديثاً والمستحدثة له ولجيشه، فالحرس الثوري هو الذي يدير حزب الله ومن خلاله يسيطر على لبنان ويأخذ القرارات نيابة عن اللبنانيين”.

وختم الجميّل مؤكداً عدم الإستسلام، وقال: “الشعب اللبناني لن يخضع لما نراه ونحن بالمرصاد وسنكمل مواجهتنا وسنتصدى لكل محاولات تغيير وجه لبنان وهويته لأننا لن نسمح لأحد بضرب هوية لبنان “اللبنانية” وأخذنا إلى ثقافة أخرى وهوية أخرى ومنطق آخر سوى مصلحة لبنان وحمايته والحفاظ على البلد”.