Site icon IMLebanon

ميقاتي لن يُفرِّط بعلاقاته مع السعودية والخليج

كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”: 

تشير المعلومات إلى أن الموضوع الحكومي بات يعيش وضعاً مأزوماً ينذر بعواقب وخيمة وأقله فرط عقد هذه الحكومة في ظل ما تشهده من انقسامات وتباينات وخلافات كبيرة وعلى ضوء ذلك فإن الأجواء تبنىء بأيام صعبة قد تؤدي إلى إما تعويهما في حال نجحت مساعي رئيسها نجيب ميقاتي مع كبار المسؤولين العرب والأجانب على هامش لقاءاته في قمة المناخ في غلاسكو حيث التقاهم ولا سيما الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي، وكل ذلك من أجل أن تبذل باريس والقاهرة المساعي من أجل تسوية الأزمة المستعصية بين لبنان والخليج.

والمعلومات المتوافرة لـ «اللواء» تؤكد أن هذه المساعي إنطلقت من قبل ماكرون والسيسي ولكن ليس في الأفق أي إيجابيات تصب في خانة العودة لما كانت عليه الأوضاع سابقاً لأن هناك خلافات عميقة والمسألة بحاجة لوقت وإجراءات وخطوات من قبل الحكومة اللبنانية، ولكن ما يطرح اليوم وفق المتابعين لحركة الرئيس ميقاتي فإنه قد يستقيل إذا بقيت الأمور على ما هي عليه من أجل الحفاظ على علاقته بالخليج ولاسيما السعودية، إضافة لتيقنه بأنه وفي حال استمرت هذه الخلافات فمن الصعوبة حصول لبنان على أي دعم خليجي لأن هؤلاء يشكلون العامود الفقري للدول المانحة، وميقاتي يدرك هذا جيداً ولذلك لن يضحي بمستقبله السياسي وعلاقاته في حال لم تحصل أي خطوات متقدمة في هذا الإطار، إضافة لذلك هناك أجواء تؤكد بأن ميقاتي لن يخرج عن علاقاته الوثيقة مع نادي رؤساء الحكومات السابقين وسيحافظ على ما تم الإتفاق عليه من أجل أن يكون الموقف موحداً بين هذه القوى، لذلك يمكن القول أن اللعبة مفتوحة على شتى الإحتمالات، ومن هنا فالساعات المقبلة حرجة وحاسمة فإما إستقالة ميقاتي ووزير الاعلام جورج قرداحي أو أن يكون هناك مخرج دولي لعودة الأمور إلى مجاريها بين لبنان والخليج، لكن المعلومات من أكثر من مصدر تؤكد أن التصعيد سيكون عنوان المرحلة والأقرب أن تحصل إستقالة للحكومة مجتمعةً أو اعتكاف لرئيسها إنما الأقرب يبقى هو الإستقالة نظراً لخطورة الوضع والموقف الراهن.