أكّد المكتب السياسي لحزب “الكتائب” أنّ “الأزمة التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج ليست بنت لحظتها ولا تلخص بكلام وزير الاعلام، بل هي نتيجة مسار من التنازلات والمساومات اقدمت عليها المنظومة وانتهت بالاستسلام التام لارادة حزب الله، عبر انتخاب حليفه لرئاسة الجمهورية وتغطية الحكومات المتعاقبة، التي خضعت لارادته، ومنحه مع حلفائه الأكثرية النيابية عبر قانون انتخاب فصل على هذا المقياس”.
ورأى المكتب السياسي في بيان بعد اجتماعه الدوري في بيت الكتائب المركزي في الصيفي برئاسة نائب رئيس الحزب جورج جريج “ان حزب الله وبعدما سيطر على القرار السياسي في البلد، بدأ تنفيذ اجندته بعزله عن العالم وابعاده عن اصدقائه وتغيير وجهه التاريخي، بهدف استخدامه ورقة تفاوض، فكيف لدولة تحترم سيادتها أن ترضى بوجود ميليشيا تخوض معارك خارج الحدود في سوريا واليمن وغيرها وتنشىء فروعا مسلحة في دول العالم، لتحقيق مصالح راعيها الاقليمي ايران، فيما اهل البلد يهجرون وتتم ملاحقتهم في الدول التي لجأوا اليها”.
ورفض البيان “منطق الرضوخ لمحاولة حزب الله انجاز وضع اليد على الدولة، ويرى ان الحل الفوري لاستعادة لبنان من حكم الميليشيا وتواطؤ المافيا، هو باعطاء الاولوية المطلقة لعملية الانتخابات، عبر حماية دولية تؤمن انتقالاً سلمياً للسلطة، فلا يكون تهرباً منها لا بالمماطلة ولا بالردود ولا بالطعون”.
واشار المكتب السياسي الى انه “تقع على عاتق اللبنانيين، في لبنان والاغتراب مسؤولية كبيرة لاختيار ممثلين، وطنيين، سياديين، كفوئين وقادرين على تقديم بديل جدي، لبناء لبنان الجديد، ومن هنا يدعو المكتب السياسي جميع اللبنانيين المنتشرين في العالم، الى التسجيل بكثافة لتأمين اكبر نسبة مشاركة تسمح بقلب المعادلات”.
الى ذلك، رفض “الانتقائية في التوقيفات الحاصلة في ملف احداث الطيونة، والتي تتركز على ابناء عين الرمانة الذين خرجوا للدفاع عن منطقتهم وبيوتهم وتتساهل مع الفريق المعتدي. ويطالب حزب الكتائب القاضي فادي صوان بإجراء تحقيقات عادلة وشفافة وبانجازها في اسرع وقت والسماح للأهالي برؤية ابنائهم والعمل على تأمين العلاجات الطبية لمن يحتاجها”.