جاء في “السياسة الكويتية”:
مع انسداد المخارج أمام أي تراجع في وتيرة الضغوطات الخليجية المتصاعدة على لبنان، لم تثمر جهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في التغيير قيد أنملة في موقف دول مجلس التعاون الخليجي من لبنان، حيث بدت الصورة التي تكونت لدى ميقاتي وعدد من الوزراء قاتمة، ما يشير إلى أن الوضع مرشح للتفاقم أكثر فأكثر، بعدما تبين بوضوح أن “حزب الله” يمسك بورقة استقالة وزير الإعلام جورج القرداحي، وبالتالي فإنه لا استقالة مرجحة لوزير “المردة”، ولو على حساب مصالح لبنان وشعبه.
وهذا ما سيدفع وفقاً لمعلومات “السياسة” الرئيس ميقاتي في نهاية المطاف إلى تقديم استقالة حكومته، ولو مكرهاً، لأنه يدرك أنه لا مفر من هذه الخطوة، طالما أن القرار لم يعد ملكه.
وكشفت مصادر لـ “السياسة”، أن “حزب الله” بعث برسائل إلى المعنيين بالشأن الحكومي، بأن استقالة قرداحي خط أحمر، ولن يقدم هذه الاستقالة هدية لأحد، ولو اضطر الأمر إلى استقالة الحكومة، في وقت قالت المصادر أن دعم رئيس تيار”المردة” سليمان فرنجية لقرداحي، في مواجهة الغضب الخليجي، سيقضي على أي فرصة لتأمين غطاء عربي وخليجي، لانتخابه رئيساً للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون.