IMLebanon

ميقاتي الى “الإعتكاف”؟

دخلت باريس أمس على خط محاولة تطويق تداعيات “النزاع المستجد” في لبنان منعاً لتمدد محاذيره على أرضية الاستقرار اللبناني الهش، داعيةً على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان “جميع الأطراف والمسؤولين اللبنانيين، إلى تعزيز التهدئة والحوار لصالح الشعب اللبناني ‏واستقرار لبنان”، مشدداً على أنّ هذا الاستقرار هو “أمر حاسم للمنطقة”‏، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة “فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية” وعلى وجوب أن يبقى هذا البلد “قادراً على الاعتماد على جميع شركائه الإقليميين لدعمه على الطريق نحو تطبيق الإصلاحات”.

لكن على أرض الواقع، لا يزال “حزب الله” يفرمل عربة “معاً للإنقاذ” فارضاً تجميد مسار العمل الحكومي رداً على عدم امتثال الرئيس نجيب ميقاتي لأجندة الشروط التي يضعها “الحزب” على طاولة مجلس الوزراء، سواءً بالنسبة للإصرار على “قبع” المحقق العدلي في جريمة المرفأ القاضي طارق البيطار أو بالنسبة للإصرار على عدم “قبع” وزير الإعلام جورج قرداحي. وفي المقابل، كشفت معلومات موثوق بها، عن أنّ ميقاتي لا يزال على موقفه الرافض لخضوع الحكومة لسياسة “الابتزاز والتهديد”، لكنه، بالتوازي مع قراره عدم الاستقالة، يلوّح بلجوئه إلى خيار الاعتكاف في حال استمر “حزب الله” على موقفه الرافض لانعقاد مجلس الوزراء.