كتب علي بردى في “الشرق الاوسط”:
وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الوضع الإنساني في لبنان بأنه «مؤلم»، ملقياً المسؤولية في ذلك على «سوء الإدارة والفساد» في البلاد. وأكد أن الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي لتزويد الشعب اللبناني بالإغاثة الإنسانية التي يحتاج إليها بشدة.
وكان برايس يرد على أسئلة الصحافيين، إذ قال إن «الظروف الإنسانية أليمة» في لبنان، موضحاً أن الشعب اللبناني «عانى لفترة طويلة جداً من سوء الإدارة والفساد والتضخم والضغوط الاقتصادية الأخرى». وأكد أن «المجتمع الدولي سعى على وجه السرعة إلى التخفيف» من الأزمة. وذكر بالنقاشات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود والإماراتي عبد الله بن زايد، أخيراً، بهدف «التأكيد على حاجات الشعب اللبناني، وضرورة بقاء قنوات الاتصال مفتوحة، ونحن نبحث عن طرق للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني».
وأكد برايس أن الولايات المتحدة «لا تتدخل في حكومة لبنان. ما نقوم به هو استخدام الموارد المناسبة لمساعدة شعب لبنان، للتأكد من أنه يمكننا العمل مع المجتمع الدولي لتزويد شعب لبنان بالإغاثة الإنسانية التي يحتاج إليها بشدة». وقال إن «الجيش اللبناني لاعب مهم في المجتمع اللبناني»، مضيفاً أن «هناك رغبة في رؤية جميع الجهات الفاعلة تضع جانباً أجنداتها الضيقة والتركيز على الحاجات الملحة لشعب لبنان».
وكرر برايس الدعوات من أجل إبقاء القنوات الدبلوماسية «مفتوحة» بين لبنان ودول الخليج بغية «تحسين الظروف الإنسانية». وقال: «إننا نحضّ على أن تظل كل القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين الأطراف لضمان إجراء حوار هادف حول القضايا الملحة التي تواجه لبنان». وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها السعوديين والإماراتيين، وكذلك مع «الفرنسيين الذين اضطلعوا بدور مهم» كي «نفعل كل ما في وسعنا لدعم الشعب اللبناني، ودعم حاجاته الإنسانية المتزايدة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان».
وتجنّب برايس اتخاذ موقف علني من السؤال حول المطالبة باستقالة الوزير اللبناني جورج قرداحي.