لا يبدو ان الدعم الغربي الذي تحظى به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كافيا لتأمين بقائها، علما ان الغطاء الغربي الاممي يتمسك بالحكومة من أجل الحد من تدهور اقتصادي اضافي للبلاد قد ينتج فوضى امنية باتت احتمالاتها اكبر، وثانيا، من اجل الاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة. ذلك ان الفريق السياسي الممسك بالقرار الحكومي لا يزال على شروطه كلّها، أكانت في مسألة تنحية المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، او في رفض اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، تمهيدا لبدء مسار الحل مع الرياض.
وبحسب مصادر للقبس، فإن حزب الله لا يفصل اياً من هذه الملفات عن بعضها، وبالتالي هو لن «يسلم» رأس جورج قرداحي مجاناً، وهو الى جانب حركة امل وتيار المردة اتخذوا قرارهم بعدم العودة الى طاولة مجلس الوزراء قبل «قبع» البيطار، والاستحصال من السعودية على وعد بالعودة عن اجراءاتها فور استقالة قرداحي.