رأى رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي ألا خروج من ازمة لبنان ودول الخليج الا عبر خروج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من حضن حزب الله.
وأسف مخزومي في حديث لـ”صوت كل لبنان”، لكيفية تعامل رئيس الحكومة مع الأزمة وبدلا من أن يدعو فورا الى جلسة طارئة لمجلس الوزراء فضّل السفر الى غلاسكو قبل يومين من المؤتمر والبحث عن مخارج مع زعماء دول غير معنيين مباشرة بالأزمة الخليجية.
وإذ وصف مخزومي حكومة معا للإنقاذ بحكومة حزب الله، لفت الى أن الرئيس ميقاتي لن يتجرأ على الطلب من الوزير جورج قرداحي الاستقالة آسفا لتفويت فرصة الحوار مع المملكة السعودية.
واعتبر مخزومي أن هذه الحكومة فشلت متمنيا على الرئيس ميقاتي أن يدعو غدا الى جلسة لمجلس الوزراء واعطاء موقف واضح، وسأل: هل يقبل رئيس الوزراء السني أن يتمّ المسّ بالعلاقات مع الدول العربية وأن يقوم بالاختباء خلف العباءة الفرنسية أو الأميركية أو عباءة المجلس الشرعي لتبرير ضعفه.
على صعيد آخر، أعرب مخزومي عن تخوّفه من أي يكون هناك محاولة لمنع إجراء الانتخابات معتبرا أن حلفاء حزب الله الأساسيين أي حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل لا مصلحة لهم في هذه الانتخابات، ونشعر أن هناك نيةً لدى الحزب بخربطة الانتخابات ربما لاستخدام هذا المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية المقبل.
مالياً، شدد مخزومي على أن التجربة برهنت أن حزب الله لا يريد المضي مع صندوق النقد الدولي لافتا الى أن التغيير في النهج المالي والاقتصادي يبدأ بتغيير مجلس النواب وإلا فلن نتوصل الى أي نتيجة إيجابية مرجوّة للخروج من المستنقع الغارقين فيه جراء خضوعنا لحكم المافيات والكارتيلات والوكالات الحصرية بالتوافق والتنسيق مع السلطة التنفيذية.