كتب عمر حبنجر في الأنباء الكويتية:
الحالة الحكومية، على حالها، وربما نحو الأسوأ مع اشتراط حزب الله عدم التعرض لوزير الاعلام جورج قرداحي، على خلفية تصريحاته المسيئة لدول الخليج، لرفع الحظر عن اجتماع مجلس الوزراء، فإذا بأوساط رؤساء الحكومات السابقين تضع شرطا ضمنيا مضادا وهو ألا جلسة لمجلس الوزراء الا اذا كان على رأس جدول أعمالها الإطاحة بقرداحي.
وفي هذا السياق، لاحظت المصادر المتابعة أن الدعوات الفرنسية او الأميركية لم تلق الآذان المصغية، خصوصا ما يتناول التهدئة المطلوبة مع الدول الخليجية، فيما يبدأ وفد من الجامعة العربية برئاسة نائب الأمين العام للجامعة حسام زكي زيارة لبيروت اليوم في مسعى جديد لمعالجة أزمة لبنان مع الدول العربية.
المصادر المتابعة كشفت لـ«الأنباء» عن مساع تقوم بها قيادات عربية ملمة بحقيقة الأوضاع في لبنان، لتجاوز الأزمة القائمة، مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وترى هذه المصادر ان حزب الله استغل «زلة» الوزير قرداحي، مستندا إلى خطة إقليمية غير مؤاتية، بعدما بدأت الأرض تهتز تحت اقدامه في سورية والعراق محاولا منع التوجه الشعبي نحو السيادة والعروبة، بعيدا عن أوهام طهران الإمبراطورية، وعبر الحفاظ على عهد رئاسي مترنح، ومشغول بالبحث عن مستقبل لوريث لم يعد من امل له، بعد انهيار الجمهورية.