Site icon IMLebanon

ستريدا جعجع: يحاولون محاصرتنا لأننا لا نشبههم

أكّدت النائب ستريدا جعجع أنّ “الأوطان لا تبنى بالشعبويّة، كما أنّها لا تبنى أيضاً بسياسات الخداع والديماغوجيا. الأوطان تبنى فقط في العمل الدائم للصالح العام والمصلحة الوطنيّة العليا. الأوطان لا تبنى بالسياسات الشخصيّة والمصالح الآنيّة الضيّقة وإنّما تبنى بالسياسات العامة التي ترفع من شأن المجتمع بأكمله وتحلّ مشاكل الناس كل الناس. الأوطان لا تبنى بالتوظيفات والرشوة الانتخابيّة وإنّما بالتقديمات العامة التي هي من حقّ المواطن على دولته والحلّ في حال غياب الدولة يأتي من خلال المؤسّسات المرجع الوحيد الذي يؤمّن استمرارية العمل والمشاريع لا من خلال إغداق المكرّمات انتقائياً من هنا أو هناك، كما أن الأوطان لا تبنى بالاستنسابيّة وإنّما بالعدالة”.

ولفتت جعجع خلال اجتماع عقدّته والنائب جوزيف اسحاق في معراب لرؤساء مراكز “القوّات اللبنانيّة” في قضاء بشري، إلى أنّهم “يحاولون محاصرتنا اليوم لأنّنا لا نشبههم لا بالمنطلقات الفكريّة فنحن وطنيون ومشروعنا وقضيتنا وهدفنا وجوهر نضالنا هو لبنان الحر السيّد المستقل، كما لا نشبههم في الأداء باعتبار أنّ عماد ممارستنا للسلطة هو الشفافيّة والمصداقيّة وتطبيق القوانين والمساواة ودعم المؤسّسات. يحاولون محاصرتنا لأنّنا فعلاً القلب النابض لـ”الجمهوريّة القويّة” التي لحظة قيامتها ستكون لحظة سقوط مشاريعهم وفسادهم وزبائنيتهم ومحسوبياتهم وسوء إدارتهم لمرافق الدولة وسوء استخدامهم للسلطة التي أوكلهم فيها الشعب”.

كما أشارت إلى أنّنا “حزب الشعب وسنبقى دائماً أبداً إلى جانب أهلنا في السرّاء والضراء، مصيرهم مصيرنا ووجعهم وجعنا، فمن هذا المجتمع خرجنا قوّة تغييريّة حقيقيّة لكل السياسات التقليديّة البالية وهكذا سنبقى دائماً أبداً مؤسّسة نحو المستقبل تعمل لضمان حريّة مستقبل أبنائنا في هذا الوطن الذي أردناه وطناً نهائياً لجميع أبنائه من دون أيّ تمييز”.

وشدّدت جعجع على أنّ “النضال لا يثمن بالإنجازات فقط وإنّما جوهر النضال هو الثبات على الموقف والرسوخ في الثوابت والتجذّر في الأرض، إنّ جوهر النضال وعماده هو الصمود في أحلك الظروف والمواجهة في أسوأ الأوضاع، وليس أبداً النضال بالكلام والكلام والكلام. ونحن كحزب سياسي لنا باع طويل في الكفاح والرسوخ والصمود في مختلف الظروف والأزمنة، لذا عليكم اليوم كرؤساء مراكز في قراكم أن تدركوا حجم المسؤوليّة الملقاة على عاتقكم كمحازبين في هذه الفترة المفصليّة من نضالنا ومن تاريخ هذا الوطن”.

وأضافت: “أنا كلي ثقة وإيمان وإدراك، أنّكم لن تبخلوا بأيّ جهد وستكونون كما دائماً في الأوقات الصعبة والمصيريّة مقدامين مقدّمين رياديين وشجعان، وسيكون كما دائماً النصر حليفنا في نهاية المطاف، لأنّنا أصحاب قضيّة حق، قضيّة شعب، قضيّة وطن، وما بصحّ إلّا الصحيح”.