أشار رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي إلى أننا “نصل إلى حدود 900 وألف إصابة بكورونا يوميًا ونسبة الإيجابية حوالى الـ5 ونصف تقريبًا وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لا يجب أن تتراجع عن الـ5″.
وأضاف، في حديث عبر إذاعة “صوت المدى”، أن “فصل الخريف والشتاء بيئة حاضنة لانتشار الفيروسات، وبدأت الاصابات ترتفع لأن الناس اصبحت تلتزم البيوت، ضمن الاماكن المغلقة، و”الدلتا” الموجودة عالمياً تنتشر بسرعة في الاماكن المغلقة وهذا هو الخوف من زيادة الاصابات، ونحن مشكلتنا في لبنان أن القطاع الطبي يعاني الامرّين من ناحية نقص الادوية ونقص الممرضين والممرضات، اضافة الى اقفال اقسام كورونا بعد تدني ارقام الاصابات، اضافة الى ارتفاع الكلفة الاستشفائية على المواطن، كل ذلك يجعلنا لا نملك القدرة لنواجه كورونا مثلما واجهناها في السابق”.
وعن الاجراءات الوقائية التي يمكن اللجوء اليها، لفت عراجي إلى “ضرورة إرتداء الكمامة والإلتزام بالتباعد، وتجنب الأماكن المغلقة، بعد التفلت الكبير الذي شهدناه في المناسبات الاجتماعية، كما نطالب وزارة الصحة بزيادة نسبة التلقيح”، كاشفاً عن أن “نسبة التلقيح لدينا اصبحت 35% بالجرعتين، وهي جيدة مقارنةً بالعديد من الدولة، ولكن هناك بعض المناطق لا تتخطى فيها نسبة التلقيح الـ7- 8%، بسبب رفض أخذ اللقاح”.
وأكد أن “من يتلقح يمكن أن يصاب وأن ينقل العدوى، والأرقام تشير إلى أن نسبة الوفيات من الأشخاص الملقحين أقل بكثير من غير الملقحين”.
وعن الدواء لمساعدة لقاح كورونا، أشار إلى أن “الدواء عادة لا يعطى ليحمي إنما يعطى لتخفيف خطورة “كورونا”، ولا شيء يحمي سوى اللقاح، وهو يساهم بتخفيف تطور مرض الكورونا وبالتالي ليس وقاية، لان الوقاية تكون باللقاح لفترة طويلة”.
وأوضح أن “اللقاح يحمي من الاصابة حتى لو أصيب الشخص (فايزر فعاليتة 90 % واسترازينيكا 80 %) وتبقى نسبة الصابة بحوالي 5 % اما اذا اصيب فتكون العوارض خفيفة، وعندما نصل إلى مناعة مجتمعية عالمية يصبح “كورونا” متل الرشح”.
وعن رفع الدعم عن الدواء، لفت عراجي إلى أن “مصرف لبنان يعطي وزارة الصحة 35 مليون دولار لدعم الدواء، وهذا المبلغ لا يكفي حاجة السوق وإضطرينا في هذه الظروف الصعبة والخطيرة والازمة الاقتصادية إختيار الادوية الأهم والغالية (الامراض السرطانية والامراض العقلية والمستعصية وادوية المستشفيات) ودعمناهم بشكل كامل ودعمنا ادوية الضغط والسكري بـ65 بالمئة”.
وأكد ألا “رفع كليًا عن أدوية الأمراض المزمنة والأمراض المستعصية والأمراض العقلية”، مشددًا على أن “القطاع الطبي يمر بوضع جداً صعب، وجزء كبير من اللبنانيين لم يعد قادراً على تغطية نقفات المستشفيات، والبنك الدولي وعد بمساعدة الإستشفاء”.