Site icon IMLebanon

الانتخابات النيابية… لا قدرة داخلية على التعطيل

جاء في “المركزية”:

انهيار السلطات والمؤسسات الرسمية في لبنان مستمر وعلى تدحرجه، فبعد التشكيك في القضاء ونزاهته وتعطيل عمله وانسحابه على الحكومة ما حال دون التئامها لمعالجة الملفات الساخنة على تعددها، بات السؤال عما يخبئه الغد من مصائب وويلات جديدة تضاف الى الكوارث والاعباء التي تثقل كاهل المواطن المتطلع الى السفر وهجرة البلاد خصوصا بعدما بدأت الآمال المعلقة على أمكانية التغيير ديموقراطيا تشهد تراجعا نتيجة بروز تطورين مثيرين للقلق على الخط الانتخابي. الاول يتمثل في الطعن بالقانون المنوي ان يتقدم به تكتل لبنان القوي  قبل يوم من انتهاء المهل الواجبة ما قد يؤدي الى خربطة العملية الانتخابية برمتها. والثاني في ارسال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب كتابا الى وزير الداخلية بسام مولوي يتضمن عرضا مفصلا للأسباب المؤكدة لتعذر اجراء الاستحقاق خارج الاراضي اللبنانية وفق المهل المعدلة وابرزها استحالة الانتهاء من التدقيق في طلبات التسجيل للاقتراع والموافقة عليها من قبل البعثات اللبنانية في الخارج وارسالها الى وزارة الخارجية ومن ثم الى وزارة الداخلية في فترة قصيرة جدا بين 20 تشرين الثاني والاول من كانون الاول. واشارالكتاب الى معاناة البعثات من قلة عدد الموظفين ولفت الى تعديل مهلة نشر وتنقيح القوائم الاولية لمن تسجلوا وارسالها الى الداخلية بحيث اصبحت بين 15 كانون الاول والاول من كانون الثاني المقبل وهي فترة اعياد ومعظم المغتربين يسافرون خارج بلدان اقامتهم.

وعلى رغم التفاهم بين بوحبيب ومولوي على حل هذه الاشكالية والمضي في الترتيبات المتخذة، يقول عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جورج عقيص لـ”المركزية “: “هناك إجماع دولي على اجراء الانتخابات من اجل تغيير هذه المنظومة الحاكمة والمتحكمة بمسار الامور في البلاد والمسؤولة تاليا عن الاوضاع الكارثية التي يعيشها اللبنانيون. لذلك لن تكون هناك قدرة لأي فريق محلي على عرقلة الاستحقاق. فقط الأحداث الامنية في حال وقوعها قد تحول دونه وهذا مستبعد لأن لا أحد يريد العودة الى الأيام والسنوات المؤلمة”.

أضاف: “صحيح أن الطعون بالقانون قد تؤخر الاستحقاق لكنها في رأيي لن تلغيه سيما وأننا في القوات كما غيرنا من القوى الطامحة للتغيير وخصوصا الشبابية والمستقلة وفي المعارضة سنكون السد المنيع لكل من يريد الحؤول دون إتمام هذه الخطوة الديموقراطية”.

وختم داعيا وزير الخارجية الشاكي من ضيق المهل وعدم تمكن المغتربين من الاقتراع الى التقليل من تصاريحه الاعلامية والاكثار من العمل.