اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي أن “لبنان وللأسف محاصر، والكيان الصهيوني يسرح ويمرح في العالم العربي، وهناك كثر في لبنان من ساسة وأحزاب لا يؤمنون بالمقاومة، وهناك من يسهل تطبيق العقوبات في الداخل اللبناني، فأي بلد في العالم يتعرض لحصار تجد المعارضة والموالاة تتوحد لمواجهة هذا الحصار إلا في لبنان لا يوحدنا شيء، لا قضية وطنية، ولا اعتداء صهيوني أو غربي، ولا حصار ولا جوع طال شرائح المجتمع اللبناني كافة”.
وأضاف، في لقاء حواري نظمه مكتب شؤون المرأة في إقليم الجنوب في حركة “أمل”، في النبطية، أن “المشكلة في لبنان طائفية”، سائلا: “ألم يحن الوقت ليدعو أحد زعماء الطوائف الى اجتماع او طاولة حوار تناقش هذا الحصار الاقتصادي المالي على لبنان، حوار يبحث عن واقع اقتصادي يحتاج الى خطة”.
وأردف: “إن ما يتعرض له لبنان من حصار سببه غباء داخلي، لان ما نتعرض له ليس اجتياحا عسكريا بل هو اجتياح سياسي اقتصادي لايصال العقوبات الى كل بيت وعائلة وفرد في وطننا، ولا يحاول أحد إقناعنا بأن السبب في هذه الازمة حزب او طائفة، فإن من يمارس هذه السياسة هدفه السيطرة على العقول عبر قنوات تلفزيونية ونوافذ عبر وسائل التواصل ليقنعوا الناس والبيئة بأن المقاومة إرهابية وسلاحها غير شرعي، يريدون أن يشيعوا بأن المسار السياسي في سوريا ولبنان، أي مسار المقاومة والممانعة، هو مسار باطل”.
وختم: “هذه السياسة التي سعت للسيطرة على العقول في العالم العربي واقنعت الكثيرين بأن المقاومين في لبنان على ضلال والاصوليين من داعش والنصرة على حق، هذه السياسة التي سعت للسيطرة على العقول في العالم العربي”.