جاء في المركزية:
انسداد أفق حل الازمات السياسية والقضائية والمالية في البلاد ورفض المسؤولين والقيادات التنازل عن مصالحهم الشخصية والحزبية، على ما هو قائم من تعطيل للحكومة، وتاليا للمعالجات ودورها في هذا المجال أثار التساؤلات حول دور المراجع الروحية التي غالبا ما كانت تلتئم عند الشدائد والملمات على ما يشبه طاولة حوار، تبدو اليوم عرجاء بغياب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الذي توفاه الله منذ اكثر من أربعة اشهر ولم يجر بعد انتخاب خلف له، كما لا أتصالات في الافق ولا تحضيرات بادية لانعقاد جلسة لانتخاب الخلف.
اوساط معنية تعزو الامر الى عدم الاتفاق حتى الان على البديل على رغم الاتصالات المستمرة بين قيادتي حركة “امل” وحزب الله والمرجعيات الشيعية السياسية والروحية، في حين تقول مصادر عليمة في المجلس، صحيح أن ملء الشغور في رئاسة المجلس موضع اهتمام لكنه ليس أولوية في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد، علما أن المجلس القائم برعاية نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب يقوم بالمطلوب على أكمل وجه، وولايته لن تنتهي قبل نهاية السنة، وبالتالي هناك متسع من الوقت قبل انتخاب مجلس جديد ورئيس من قبل الهيئتين الشرعية والتنفيذية المخولتين بالموضوع واللتين تتألفان، الاولى من العلماء والمشايخ وما يعرف برجال الدين والثانية من القيادات السياسية بمن فيهم الوزراء والنواب الحاليين والسابقين.
وعن تقديم البعض ما يسمى “أوراق أعتماد سياسية” لهذا الفريق أو ذاك من الثنائي الشيعي عبر رفع الصوت وغلو المواقف، تؤكد المصادر أن مثل هذه المواضيع لا تأخذ بالحسبان عند الحقيقة، هناك شروط ومواصفات يفترض أن تتوافر في رئيس المجلس وتاليا في المتقدمين لهذا المنصب الروحي الذي هو أعلى مرجعية دينية لدى الطائفة الشيعية.