كشف وزير الصناعة جورج بوشيكيان، عن ان وزارة الصناعة تقوم بحملة بهدفِ ارساء معايير الجودة وتطبيق المقاييس في الانتاج، ولا سيما على صعيد سلامة الغذاء.
وقال بوشيكيان بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا: “أجرينا جولة أفق تناولنا فيها الأوضاع الاقتصادية والانتاجية والصناعية. وكما هو معروف، يدعم رئيس الجمهورية التوجّه نحو الاقتصاد الانتاجي، وعدم الاعتماد على الاقتصاد الريعي.
وتابع: يدعم فخامة الرئيس، وهذا هو توجُّهُنا أيضاً، التوازنَ بين دعائم الاقتصاد، بحيث نرتكز على اقتصاد متوازن يقوم على الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة والقطاع المصرفي والمعرفي والخدمات. لقد تشعّب الحديث مع فخامة الرئيس، وأطلعتُه على الحملة المتشدِّدة التي تشنُّها وزارة الصناعة بهدفِ ارساء معايير الجودة وتطبيق المقاييس في الانتاج، ولا سيما على صعيد سلامة الغذاء”.
وأوضح وزير الصناعة: الحملة هي ضدّ المصانع غير المرخصّة، وضدّ المصانع المرخّصة التي يخالف أصحابُها، ويستخدمون مواد أوّلية غير مسموح بها وغير مطابقة للمواصفات الوطنية والدولية. الحملة موجّهة أيضاً للمصانع الملتزمة بالمعايير، وتشجيع أصحابها على اعتماد شارة المطابقة NL التي تمنحها مؤسسة ليبنور، واللجوء إلى الفحوص الدورية في مختبرات معهد البحوث الصناعية، واللجوء إلى وزارة الصناعة التي يقوم موظّفوها بواجباتهم على أكمل وجه.
واكد انه “لا يجوز بعد اليوم السماح للمخالفين والمرتكبين والمزوّرين بضرب صحّة المواطن، والتأثير سلباً على سمعة الصناعة الوطنية. لقد أثنى الرئيس على هذا التوجّه، وأعطى توجيهاته للتنسيق بين الوزارات والمؤسسات والادارات العامة لانجاح هذه الحملة”.
وقال: أناشد كلّ مواطن صالح أن يكون خفيراً، ويساعدنا في حملتنا. ويطلع المخفر أو المختار أو البلدية أو وزارة الصناعة بوجود مصنع او مشغل مشكوك بأمره. وأطلعت الرئيس أيضاً على تحقيق الصادرات اللبنانية نجاحات كبيرة، ووصلت إلى الأميركيتين واليابان والصين واستراليا واوروبا والدول الافريقية والعربية الشقيقة والصديقة.
وتابع وزير الصناعة: كما أطلعته على مشاركتي في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في فيينا آخر الشهر الحالي، وعلى أهمية الحضور وايصال الصوت اللبناني في المنتديات الدولية. كما نحضّر لمؤتمر مشترك لرجال الأعمال اللبنانيين والعراقيين في بغداد مطلع العام المقبل، كون العراق سوقاً واعدة ومهتمّين نحن وإياهم بتطوير العلاقات بين بلدينا.
وردا على سؤال عن طرق معالجة ملف اليد العاملة المنافسة لليد العاملة اللبنانية؟ أجاب: سأجتمع مع وزير العمل لوضع آلية عمل ضمن الاتفاقات الدولية بهدف إيجاد حل لهذا الموضوع.
وعن الحوافز الممكن تأمينها للصناعات اللبنانية التي باتت ضرورية كصناعة الدواء في ظل الازمة الراهنة، أجاب: في ما خص صناعة الدواء، لقد اعتمد وزير الصحة اليوم بالتنسيق معنا الدواء اللبناني أي المصنَع في لبنان والذي يتمتع بجودة عالية وهو محط فخر لنا، وذلك بغية تخفيض الفاتورة الدوائية. اما في خص سائر الصناعات، فان من دواعي الحملة التي نقوم بها تأمين هذه الحوافز لاننا حين نضبط الأسواق ونزيد من الإنتاج فاننا نكون كمن يحقق غايته. فعلى سبيل المثال عندما ينتج معمل ما عشرة الاف عبوة من منتج معين تكون كلفته اكثر مما اذا كان يصنع عشرين الف.