جاء في “المركزية”:
يمضي لبنان متخبطا في ازماته السياسية والقضائية والمعيشية من دون أن تجد المساعي المبذولة لحلها سبيلا حتى الان وذلك نتيجة تعنت مكونات السلطة والمتحكمين بالامور وتمسكهم بحساباتهم الفئوية والشخصية غير أبهين بالمأسي التي تحل بالمواطنين العاجزين عن تأمين أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء واستشفاء .
وفي حين يبدو حل الازمة الحكومية عالقا بين المشكلتين القضائية الناجمة عن أستنسابية المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت على ما يتهمه حزب الله المتخوف من استهدافه في القضية، والدبلوماسية مع الخليج المتأتية من أعتبار وزير الاعلام جورج قرداحي حرب اليمن عبثية ورفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لما أقترحه رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحمله اليه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ويقضي باعادة تفعيل مجلس الوزراء بعد احالة التحقيق مع الوزراء والنواب الى المحكمة العليا المختصة كان اللافت هذا الاسبوع ما تناقله البعض عن اوساط بعبدا من ان الرئيس عون منزعج من عرقلة اجتماعات مجلس الوزراء التي لا مبرر لها سوى اتهام العهد بالفشل وهو يسأل عن الاسباب التي تؤخر مجلس النواب من تشكيل المحكمة التي تتولى محاكمة الرؤساء والوزراء والتي كان من المتوقع ان تشكل مخرجا للازمة، الامر الذي شكل مفاجأة للاوساط وطرح التساؤلات حول حقيقة ذلك .
زوار القصر الجمهوري الذين فوجئوا كما سواهم من المتابعين لمسار الاوضاع والتطورات بهذه الاخبار نفوا لـ “المركزية” صحة ما يتداول وينشر في هذا الشأن، مؤكدين موقف الرئيس عون من الموضوع والقاضي منذ بداية الازمة بالفصل بين السلطات وعدم التدخل في القضاء الذي له الكلمة الفيصل في القضية والاخذ تاليا بما يقول.