أوضح عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “مشروع “القوات اللبنانية” هو استرداد الدولة من الدويلة وإستعادة ثقة اللبناني بطبقة سياسية تعمل من اجل المواطن بجرأة وشفافية لا كما هو الحال الآن حيث الغموض والتواطؤ سيدي الموقف”.
وأشار بو عاصي إلى أن “اللحظة الإنتخابية النيابية هي اللحظة المفصلية للبنان ولوجوده وعنوانها الأساسي “هوية ومستقبل لبنان ونمط عيش اللبنانيين”، مشدّداً على أن “كل ورقة تنزل في صندوق الإقتراع كفيلة لضمان نجاح هذا المشروع وهذه مسؤولية كل مواطن حريص على مستقبله ومستقبل اولاده في لبنان”.
كلام بو عاصي جاء خلال لقاء عام نظّمه حزب “القوات اللبنانية” في منطقة زحلة بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية بحضور النائب السابق شانت جنجنيان، منسّق منطقة زحلة في “القوات” الدكتور ميشال فتوش وعدد من الفاعليات الزحلية ومن الكوادر الحزبية في المراكز والمصالح في زحلة.
وشدد على أن “لزحلة فضلًا على لبنان وعلى الهوية اللبنانية، فلبنان اليوم مهدّد وواجب علينا الدفاع عن سيادته مثلما فعل رفاقنا وشهداؤنا الأبطال بالأمس، و”القوات اللبنانية” مؤتمنة على ذلك”.
كما نقل لعروس البقاع وأهلها سلامين: “الأوّل من الدكتور سمير جعجع الذي يعلم من هي زحلة وما هو دورها الأساسي في سبيل بقاء لبنان، والثاني من اخت زحلة التوأم: عين الرمانة، ذاكراً أنهما تعلمان معنى التضحية وتقدمة الشهداء والنضال والعطاء.
بعدها، روى بو عاصي ما حدث في عين الرمانة يوم 14 تشرين الاول الماضي التي تحولت الى ساحة حرب حيث انحرفت مجموعة عن مسارها وغزت عين الرمانة. وأكّد أن أوّل 4 جرحى سقطوا من شباب عين الرمانة الذين دافعوا “باللّحم الحيّ”. لينتقل من بعدها بالقول إن ما حصل هو برهان أننا شعب مصرّ أن يكون لديه وطن وهوية.
“فكر حزب الله لا يعنيني”، بهذه الكلمات أكمل بو عاصي لقاءه مشيرا الى ان حزب الله يهدف لقيام جمهورية إسلامية وخدمة المشروع الإيراني في لبنان ومؤكدّا ان شهداء “القوات” لم يستشهدوا ليقوم هكذا مشروع مناقض لهويتنا والعقد الاجتماعي بين المكونات اللبنانية. كما أوضح كم تسبب هذا المشروع بأضرار على مستوى نمط العيش والاقتصاد، حيث دفع لبنان الثمن من استقراره وتواصله مع المجتمعين الدولي والعربي فخسر نموه وازدهاره و30% من صادراته.
وتساءل: “من أعطى الحزب درجة أعلى منّي بالمواطنية ليأخذ بالنيابة عني وعن الدولة مجتمعة قرارات استراتيجية لها انعكاساتها على الجميع؟ موضحا أن الهدف الأهم اليوم هو إستعادة سيادة الدولة على الحدود وفي الامن وفي السياسة.
وتحدث بو عاصي عن “التيار الوطني الحرّ” معتبرًا أنه أخذ فرصته و”خرب الدني” على كل المستويات، موضحا ان “لا أحد في تاريخ لبنان أخذ شعبية سياسية بقدر هذا التيار فبدد الرصيد في لعبة السلطة. وتمنى لو طبق اتفاق معراب واحترمت البنود الـ16 فيه، لكنا وضعنا لبنان على السكة الصحيحة ووفرنا على شعبنا الكثير من المآسي”.
وأضاف: “ماذا فعل التيار؟ أكبر كتلة مسيحية وُضعت بيد حزب الله ليصبح لديه الغطاء المطلق لسياساته “وما في شي ببلاش”، مؤكدا أن السياسة المتّبعة بين الحزب والتيار ليست سوى “غطيلي على سلاحي ومشروعي مقابل السلطة والمال”.
هذا وشدد على “أنهم يحاولون بكل ما لديهم من قدرة لوقف التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت الذي تدمّر في 4 آب”، مؤكداً أن “موقف القوات واضح بهذا الخصوص وهو الوصول الى الحقيقة مهما كان الثمن احتراماً للوطن وللمواطنين ولارواح من سقطوا”.
وكان افتتح اللقاء منسّق منطقة زحلة في حزب “القوات اللبنانية” بكلمة رحّب من خلالها بالنائب بو عاصي، كما أعرب فيها عن مدى أهمية الإنتخابات النيابية المقبلة بهدف استرجاع كيان الدولة الفعلي حيث لا سلاح غير شرعي فيها، ولا تدخل بالقضاء ولا “حدود فلتانة”.
كما اعتبر أن “القوات” رأس الحربة اليوم بوجه الإحتلال الإيراني، ليختم قائلًا: “وحدها القوات قادرة تربح هالمعركة لأنو ما بصح إلّا الصحيح”.