رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د ..فادي سعد، ان الاكثرية النيابية الحاكمة وفي مقدمها حزب الله والتيار البرتقالي، تشكل مزيجا قاتلا للبنان الدولة والرسالة، وهي بحد ذاتها سما في كأس الديموقراطية والحريات العامة، معتبرا، انه أينما حلت ما تسمى بقوى الممانعة، حلت معها الانهيارات والنكبات، وكان الفقر والجوع والعوز أسياد المواقف والاحكام، وما زاد في طين البلاء بلة، هو ان صاحب افشل عهد بتاريخ الجمهورية اللبنانية، يغطي الاجندة الإيرانية، ويأمل استنادا اليها، توريث رئاسة الجمهورية لصهره الذي كان السبب الرئيسي وراء فشله، وذلك تبعا لتوريثه تيار المصالح والصفقات والشبهات والانانيات.
ولفت سعد في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان الامل المتبقي امام اللبنانيين، لوضع حد لانتهاكات هذا المزيج السياسي القاتل، هو الانتخابات النيابية التي يحاول بعض المتذاكين وعلى رأسهم جبران باسيل، نسفها، ليقينهم انها لن تأتي لمصلحتهم، خصوصا ان الصوت اللبناني في الاغتراب، سيقلب المعادلة السياسية وفقا لما يرضي طموحات اللبنانيين الثائرين ضد تحالف السلطة الحاكمة، مؤكدا من جهة ثانية، ان باسيل ما كان ليطعن بالتعديلات على قانون الانتخاب، لولا يقينه بان صناديق الاغتراب ستسحب من تحته بساط الامجاد السلطوية وتنهي بالتالي حلمه الرئاسي.
وفي سياق متصل، لفت سعد الى ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وبالرغم من تحولها بفعل إرادة مسلحة الى حكومة تصريف اعمال، تبقى بالحد الأدنى افضل من الفراغ، خصوصا انها المفاوض الرسمي الوحيد مع صندوق النقدي الدولي، مؤكدا من جهة ثانية، انه ليس للصدفة مكان بين تزامن ربط حزب الله انعقاد مجلس الوزراء، بإقالة «قبع» المحقق العدلي طارق البيطار، وبين تصاعد المطالبة برحيل الحكومة، ما يعني ان خطة الممانعة لنسف الانتخابات النيابية، وتفخيخ العلاقات بين لبنان ودول الخليج، وإغراق الساحة اللبنانية في الفوضى، باتت قيد التنفيذ، والكل في هذه المنظومة الفاسدة والقاتلة، يعمل في خدمة المشروع الايراني التوسعي في المنطقة العربية، والقاضي بإسقاط المؤسسات الدستورية في لبنان.
ولفت استطرادا الى ان ما تقدم، يفسر كلام رئيس الجمهورية بانه «لن يسلم بعد انتهاء ولايته للفراغ»، ما يعني ان فريق العهد او ما يسمى بفريق الممانعة الذي لا يعيش الا على الفوضى والحروب العبثية، بدأ بتوجيه الرسائل التي تحمل بين سطورها سيناريو 1989 – 1990 انما بصورة منقحة.