كشف المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان أنه يرى “تقدما هائلا” محرزا في محادثات أطراف الصراع في إثيوبيا، معبّرًا عن خشيته رغم ذلك من أن تسبقها التطورات العسكرية “المثيرة للقلق” في الحرب المستمرة منذ عام في ثاني أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان.
جاء حديث فيلتمان إلى مراسلين يوم الثلثاء بعد زيارته لإثيوبيا، حيث تواصل قوات تيغراي تقدمها نحو العاصمة أديس أبابا، وتطلب عدة دول مواطنيها المغادرة على الفور.
وقال فيلتمان إن أطراف الصراع تتحدث الآن عما يتوقعون مناقشته على طاولة المحادثات، لكن “المأساة” هي أنه في حين أن العناصر المطروحة لمناقشة متشابهة، الا ان الآراء تختلف حول أيها له أولوية المناقشة.
واضاف: “لسوء الحظ، يحاول كل طرف تحقيق أهدافه بالقوة العسكرية ويعتقد أنه على وشك الفوز”.
كما ذكر المبعوث الأميركي أن قوات تيغراي يجب أن توقف تقدمها باتجاه العاصمة، محذرا من أن مطالبهم قد تزداد مع اقترابهم.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبلغه بأنه واثق من قدرته على دفع قوات تيغراي للعودة إلى منطقتهم الأصلية في شمال البلاد، إلا أن فيلتمان استطرد قائلا “أشك في هذه الثقة”.
وأكد فيلتمان أنه “يشعر بالتفاؤل لأن آبي كان على استعداد للحديث عن تفاصيل ما قد تكون عليه العملية الدبلوماسية بهدف وقف القتال”.
ولفت الى انه “لا يوجد مؤشر في الأفق على أنه ستجرى محادثات مباشرة بين الجانبين قريبا”، مضيفا أن هناك “العديد من السبل لإطلاق ، بما فيها محادثات لتقريب وجهات النظر”.