اجتمع العلامة علي فضل الله، مع وفد من “مدرسة الاشراق ومبرة الخير” في بنت جبيل، وتحدث عن المكانة العلمية لهذه المنطقة، “التي قدمت الشهداء والتضحيات في سبيل تحرير الوطن والأرض والإنسان”، منوها بقاماتها العلمية والفكرية والسياسية والدينية “التي أشرقت علما ووعيا وفكرا نيرا على لبنان والمنطقة”.
وأضاف: “هذه المنطقة عاشت الوحدة الوطنية وتميزت بمحبة أهلها، وتضافر جهودهم وعطاءاتهم وتكافلهم في مواجهة كل التحديات التي واجهتهم”، مشيرا إلى أنها “بهذا التنوع بين مكوناتها، استطاعت ان تثبت وتؤكد قدرة الأديان والمذاهب على التلاقي والتعايش في ما بينها، وأن تشكل نموذجا راقيا في هذا البلد”.
وتوجه إلى الموظفين بالقول: “مسؤوليتكم أن تحافظوا على هذه الصورة الناصعة والزاهرة وهذا التألق والتميز في تأدية عملكم ورسالتكم الإنسانية والتربوية بالرغم من معرفتنا بحجم الازمات والضغوط التي تعصف بواقع الوطن، والتي تترك اثارها السلبية في مختلف المستويات والمجالات”، مؤكدا ان “هذه المؤسسات وجدت من أجل خدمة الناس والعمل على التخفيف من الآمهم ومشاكلهم”.
وتابع فضل الله: “أنتم لستم موظفين بل أنتم الجزء الأساسي في هذه المؤسسة، والتي لم تصل إلى هذا المستوى المتقدم إلا بجهدكم”، مؤكدا ان “هذه المؤسسة لن تتخلى عن موظفيها وستقف إلى جانبهم وستعمل بكل قوة وجهد على مساعدتهم وتحسين رواتبهم من اجل حياة كريمة”.
وختم: “مشكلتنا في هذا البلد، أننا اعتدنا أن نقلع أشواكنا بأظافرنا”، معتبرا ان “هذه المرحلة الصعبة والمعقدة هي مرحلة مؤقتة وسوف نتجاوزها ان تضافرت الجهود وخلصت النيات، وأدركت هذه الطبقة السياسية ان الهيكل ان انهار سينهار على رأس الجميع”.