استضاف وزير الزراعة عباس الحاج حسن في مكتبه اجتماعا ضمه الى وزير البيئة ناصر ياسين، في حضور عدد من المسؤولين في كلا الوزارتين، بهدف التعاون والتنسيق في مختلف مجالات العمل المشترك.
وتناول البحث ملف الحفاظ على الثروة الحرجية وتطويرها وتعويض ما خسره لبنان إبان الحرائق التي اجتاحة الغابات على مدى السنوات القليلة الماضية، كما تناول حماية التنوع البيولوجي والتعاون في ملف الحيوانات البرية وحمايتها، بالاضافة الى معالجة قضية الحيوانات الشاردة والوسائل الكفيلة بحماية المجتمعات من أضرارها المحتملة والحفاظ على الحياة الحيوانية.
وتطرق البحث الى سبل التعاون لحماية الثروة المائية ورفع الاضرار البيئية عن مجاري الانهر والجداول والينابيع بما يكفل وصولها الى مصباتها، لا سيما التعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني لتنفيذ خارطة الطريق لمكافحة تلوث النهر وتوفير حماية بيئية للانهر والاحواض الاخرى وتنفيذها وسبل جمع النفايات المنتشرة ضمن المساحات الخضر ومعالجتها لمنع اندلاع الحرائق.
وأكد ياسين على إثر اللقاء أن “اللقاء كان هاما ومثمرا، تم في خلاله مناقشة الكثير من القضايا المشتركة”، ولفت الى ان “هناك الكثير من القضايا بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة التي كنا نتعاون معها بشكل دائم، خصوصا اثناء حرائق الغابات. فموضوع حماية الغابات والاحراج والمحميات من الحرائق ومن اي قطع جائر للأشجار كان محورا أساسيا اليوم، وسنخرج بخطوات عملية من ناحية طرق التشحيل وحماية هذه الغابات والاحراج، كما هناك تعاون مع منظمات دولية لمساعدة الناس في هذه المناطق، عبر استخدام التشحيل وتحويل الناتج الى حطب صناعي، وهناك خطة مشتركة سيتم اطلاقها قريبا”.
واضاف: “تطرقنا ايضا الى موضوع المراكز التي تقوم بمبادرات فردية لانقاذ الحيوانات الشاردة، خصوصا الموجودة، وكيف يمكن ان يحصل تعاون بين وزارتي البيئة والزراعة لدعم هذه المبادرات وتحسين اطر عملها”.
من جهته، أكد الحاج حسن أن “ما شهده لبنان في الايام الماضية من حرائق الغابات محزن جدا، وهذا الامر يحتاج الى ان يكون هناك تضافر جهود، وهو كان محور النقاش الطويل مع وزير البيئة وفريق العمل المرافق له”.
واشار الى اننا “نحتاج أيضا الى تفعيل العمل، تحديدا مع وزارة الداخلية والبلديات، وفي الايام المقبلة سيكون لنا لقاء مع الوزير بسام مولوي، ليصار الى تلافي مثل هذه الحرائق من خلال وضع آلية تواكبها وزارات الزراعة والبيئة والداخلية”.
كما لفت وزير الزراعة الى ان “تشجير المساحات الخضر المحترقة كان على طاولة البحث”، وقال: “نحن ننتظر بعض الهبات من هيئات دولية وهيئات غير رسمية، وبالتالي خلال 6 أشهر من الآن ستكون الأمور وضعت في نصابها”، متمنيا “تطوير التعاون مع الهيئات الدولية المانحة والبلديات، وأن تتضافر الجهود لتلافي مثل هذه الحوادث”.
وأعلن الحاج حسن “البدء بتشكيل لجان مشتركة ستلتقي بشكل دوري لمتابعة البحث في الامور والمواضيع الثنائية بين وزارتي البيئة والزراعة بهدف خدمة انسان هذا الوطن”.
الى ذلك، استقبل وزير الزراعة سفير ماليزيا أزري مت ياكوب، وتطرق البحث الى تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، بالاضافة الى تطوير التعاون على المستوى الدولي والعلاقات التجارية والزراعية بين البلدين.
وشدد الوزير الحاج حسن “تعزيز التعاون الزراعي وتبادل الخبرات”، مشيدا ب”العلاقات الجيدة والودية بين البلدين”، منوها ب”المهام الانسانية التي تقوم بها الكتيبة الماليزية في اطار قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان، ومساعدة وتعزيز أمن لبنان وسيادته وسلطة الدولة وحماية المواطنين من الاعتداءات الصهيونية والالتزام بمندرجات القرار 1701″.