أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس الثلثاء، في خطاب حول كيف تخطط إسرائيل لـ “إعادة تجهيز” استراتيجيتها ضد التهديد الإيراني، أن إسرائيل ستواصل الحفاظ على حريتها في العمل ضد إيران حتى إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق الإيراني لعام 2015.
وقال بينيت خلال تواجده في معهد السياسة والاستراتيجية بجامعة رايشمان وفق ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست: “إن مواجهة إسرائيل لإيران هي في الحقيقة معركة العالم بأسره ضد نظام متطرف يسعى إلى هيمنة شيعية تحت مظلة نووية. إننا نأمل ألا يتجاهل العالم ذلك، ولكن حتى ولو فعلوا، فإننا لن نقوم بذلك”.
وأوضح بينيت أن الفترة الحالية “معقدة”، لأن إسرائيل تختلف مع أكبر حلفائها في بعض الأمور.
الى ذلك، اشار بينيت الى انه “حتى لو كانت هناك عودة أميركية إلى اتفاق “مع إيران”، فإن إسرائيل ليست طرفًا فيه – وليست ملزمة به”.
وذكر بينيت أن خطة العمل الشاملة المشتركة كانت بمثابة “حبة منومة” لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية بعد عام 2015، حيث أنها قلصت من استعداد إسرائيل لاتخاذ التدابير.
وأضاف: “لن نكرر أخطاء المرة الماضية عندما جعلنا الاتفاق في سبات، سنحافظ على قدرتنا في التصرف بحرية”.
ونوّه بينيت في معرض كلامه إلى وكلاء إيران الذين يحيطون بإسرائيل، بدءًا من الميليشيات الشيعية في سوريا، مروراً بحزب الله في لبنان، ووصولاً إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة.
وقال إن إيران “تزعجنا من خارج البلاد، وتستنفد طاقتنا، وتطاردنا، وتسبب لنا الأذى، وهي تفعل كل ذلك عن بعد”.
ولفت الى انّ “ملاحقة الإرهابي الذي يرسله فيلق القدس في كل مرة لم يعد أمرًا منطقيًا، علينا أن نصل إلى الشخص الذي يرسلهم”.
وشدد بينيت قائلا “يجب على إسرائيل الاستفادة من قوتها النسبية – أي اقتصادها القوي، وكونها رائدة في المجال السيبراني، والشرعية الدولية – ضد نقاط ضعف إيران بشكل أكثر فاعلية مما كان الأمر عليه في الماضي، كما قال إن إيران “تتآكل” وهي أضعف مما يعتقده العديد من الإسرائيليين، مشيرًا بذلك إلى الاحتجاجات في المناطق التي لا يوجد فيها كمية كافية من المياه.
وختم: “تحدياتنا حولت إسرائيل إلى ماهي عليه اليوم؛ ونحن مستعدون لمواجهة هذا التحدي أيضًا، يجب أن تحافظ إسرائيل على حرية التصرف والقدرة على التصرف، في أي موقف وأي ظرف سياسي”.