كتبت تانيا اسطفان في “الجمهورية”:
تحت شعار «نحو نقابة مستقلة»، يخوض الدكتور ناجي جرمانوس انتخابات نقابة الصيادلة، على رأس لائحة تضمّ نخبة من المستقلّين المهنيين، الذين التقوا عند أهمية إعلاء مصلحة الصيدلي فوق كل اعتبار.
ولانتخاباتِ نقابة الصيادلة هذا العام نكهةٌ مختلفة، فهي تأتي في خضمِّ أزمةٍ اقتصادية كان لتداعياتها الأثر القاسي على القطاع الصحي، ومنه الصيدلي. أزمة زادت من نقمة أبناء المهنة الذين تُركوا لمواجهةِ مصيرهم منفردين، مما دفع العديد منهم الى الهجرة مرغمين، فيما آثر البعضُ الآخر الصمود في وجه التحديات مهما كان الثمن.
يقول المرشح لمنصب نقيب الصيادلة الدكتور ناجي جرمانوس لـ«الجمهورية» «انَّ شعار اللائحة التي يترأسها «نحو نقابة مستقلة» ينسجم مع تطلعات أعضائها، وهو يعبِّر بصدق عن سيرة المرشحين غير الحزبيين لعضوية النقابة، الذين هم على مسافة واحدة من جميع الأحزاب».
وفيما تبدو المعركة محتدمة بين اللوائح الإنتخابية المتقابلة، يفنِّد جرمانوس اللوائح المنافِسة التي منها ما يحظى بالدعم الحزبي، ومنها ما يطرح نفسه كناطق باسم الثورة، مُصراً في هذا الإطار على أنَّ ما يميِّز اللائحة التي يترأسها هو»اليد الممدودة للجميع للتعاون مستقبلاً لما فيه مصلحة هذا القطاع». فنحن لدينا مشاريع قوانين يهمنا إقرارها في مجلس النواب، والسبيلُ لتحقيق ذلك لا يكون عبر مواجهة الأحزاب بل التعاون معها، كما أننا نرغب بإبقاء التواصل مفتوحاً مع وزارة الصحة ولسنا في صدد معاداة الطرف السياسي الذي يمثله وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض. بهذه السياسة نختلف عن اللائحة التي تمثل الثورة».
يعوِّل د. جرمانوس على نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت لقراءة المشهد الإنتخابي، ويقول لـ»الجمهورية» انَّ نتائجها أظهرت «أن نفوذ الأحزاب السياسية وتأثيرها على نقابة الصيادلة محصور بنسبة لا تتعدى الـ 35 بالمئة. وعليه، يبقى الإتكالُ على مزاج الـ 65 بالمئة من المنتسبين للنقابة الذين ستكون لهم الكلمة الفصل في تحديد التوجهات المقبلة».
ويتحدث عن غياب تام لدور النقابة الحالية في مواكبة التحديات التي تواجه الصيدلي. ويشير في هذا الصدد الى «تنظيم الصيادلة لأكثر من مظاهرة واعتصام غاب عنها أعضاء مجلس النقابة الحالية، وهم على رغم تقاعسهم، مرشحون حالياً في انتخابات النقابة».
ويشدد على أهمية توفير الحصانة للصيدلي. والحصانة تلك لا يزال مشروعها قابعاً في ادراج المجلس النيابي منذ عقد ونيف، هو في حال تم إقراره من شأنه أن «يحصِّن دور الصيدلي ويحفظ كرامته ولا يتركه عرضة لقرار استنسابي أو مرتجل يمسّ بمهنيته».
الى الحصانة يضاف بندٌ قانوني يركز عليه البرنامج الانتخابي للدكتور جرمانوس، هو الجعالة. و»الجعالة حق شرعي لا مجال للمساومة عليه، وهي ليست منَّة من أحد»، يردد جرمانوس. «فهي بدل استشارة متواضعة بالنسبة الى الجهود التي يقوم بها الصيادلة».
غيضٌ من فيض أهداف يصبو اليها المرشح المندفع لمنصب نقابة الصيادلة الدكتور ناجي جرمانوس، من شأنها اعادة الاعتبار لمهنة هدفها خدمة الانسان، كل إنسان.