جاء في “المركزية”:
الامواج العاتية التي تواجهها سفينة البلاد التي تتلمس وجهة الانقاذ لبلوغ شاطئ الامان غير واضحة الاتجاهات بعد في ظل الضبابية التي تتخبط فيها الحكومة بفعلة الثنائي الشيعي، وتحديدا حزب الله غير المهتم بزوال لبنان عن الخارطة العالمية بعد سقوط نظامه المالي والمصرفي ومركزه الاستشفائي والتربوي والثقافي والقضائي والدبلوماسي، وكأن الامر مسند الى مخطط محبوك ومحكم لاركاع وطن الارز لصالح انشطة مشبوهة ومخططات معدة تلفح وجه المنطقة، بدءا من ليبيا والعراق واليمن وصولا الى فلسطين ولبنان المتدحرج نحو الانهيارالكلي.
عضو لقاء الوسط المستقل النائب علي درويش يقول لـ”المركزية”: “إن لبنان بات وللاسف ساحة كباش للقوى الاقليمية والدولية ويدفع شعبه الثمن من اشغاله التي تعطلت واقتصاده المتوقف والمشلول ومن معيشته التي بات متعذرا توفيرها على الغالبية العظمى من أبنائه. وليس بعيدا عن هذه المشهدية المأسوية جاء تعطيل الحكومة التي يجهد رئيسها نجيب ميقاتي لفك أسرها وعودتها الى الاجتماع، خصوصا وأن ثمة ملفات عدة شائكة تستوجب المعالجة العاجلة وتتطلب موافقة مجلس الوزراء ولا تستطيع اللجان الوزارية التي تكثف اجتماعاتها بحض من الرئيس ميقاتي البت بها”.
ويضيف “إن الرئيس ميقاتي الموجود راهنا في الفاتيكان يعول على دور للبابا فرنسيس في المساعدة لرفع الحصار عن لبنان، وتاليا لا جديد على الساحة الحكومية قبل الاسبوع المقبل وعودته الى بيروت، علما انه كان ورئيس المجلس نبيه بري توصلا الى تلمس خارطة طريق للخروج من المراوحة القائمة يفترض استكمالها بعد العودة من روما”.
ويختم: “لا شك في أن البلاد تعيش مخاضا عسيرا واياما صعبة قد تستمر حتى الانتخابات النيابية المقبلة التي يفترض أن تحمل التغيير المنشود وفق رؤية المجتمع الدولي، لكن علينا كلبنانيين مسؤولين ومواطنين ان نتكاتف لتمرير هذه المرحلة باقل الخسائر وذلك من خلال توفير المستلزمات الضرورية للمواطن عبر الاقرار العاجل للبطاقة التمويلية وتامين الاستشفاء والدواء من خلال تفعيل مراكز الرعاية الاجتماعية وتعزيز دورها”.