شدد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، على “أهمية إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، فهي مصيرية ووجودية وبحجم استرداد الوطن، وبين فريقين، الفريق الذي يرضى بالوضع الحالي والفريق الذي لا يريد هذا الوضع، ويقول: بكفي”.
كلام عدوان، جاء خلال لقاء مع كوادر “القوات” في إقليم الخروب، في لقاء عقده في دارة رئيس بلدية المطلة أرنست عيد، في حضور المختار فارس عيد.
وكانت كلمة لعدوان قال فيها: “لن نترككم تغتالون أحلام كل اللبنانيين، ولن نقبل بأن تدفنوا لبنان أو تأخذوه الى مكان لا يشبهه، فهو عمره آلاف السنين ولا يشبه اللبنانيين. سنستعيد لبنان من يد خاطفيه مهما كانت التحديات”.
وشدد على “أهمية استعادة الدولة ودورها الوطني، لكي يطمئن الشباب ويعود الى وطنه”. وسأل: “هل الحل يكون في الخطابات وعدم اجتماع الحكومة أو ان يقوم القضاء بما نريده، او نريد قبعه؟ لا، الحل أن تكون لدينا دولة قانون ومؤسسات، وقبل بناء الدولة علينا تحريرها ليكون قرارها بيدها، وهذا الأمر لا يمكننا تحقيقه نحن فقط، بل بمد اليد الى جميع اللبنانيين بمختلف مذاهبهم ومشاربهم، وهم كثر في الجبل. لنضع يدنا سويا لنستعيد السيادة والاستقلال”.
وأشار الى حركة سياسية يقوم بها في الجبل، بدأها في منطقة الباروك وفي دير مار مارون في مجد المعوش، ومن ثم مع عدد من مشايخ الموحدين الدروز، كان خلالها بحث في الدور الذي يمكن القيام به في الجبل “حتى نستعيد السيادة والدولة المخطوفة لنقوم بتصحيح الوضع”.
وقال: “المطلة بقدر ما هي صلبة وثابتة، بلدة منفتحة على جيرانها ومحيطها، ونسجت أفضل العلاقات المتينة والوطيدة مع أهلنا في إقليم الخروب، ومع الموحدين الدروز في الجبل. إذا كنا فعلا نريد استعادة السيادة، علينا مد اليد الى كل الأحرار في لبنان والجبل، إذ لا يمكننا القيام بالإصلاح، قبل استعادة الدولة وسيادتها وقرارها، وتكون الديموقراطية هي السائدة، فلا يمكن لأي طرف أن يفرض رأيه على الآخر، فما من أحد في لبنان يمكن أن يهدد اللبنانيين بعيشهم أو قرارهم أو حرياتهم. نحن بلد يقوم على الحريات، ونقدم مصلحة لبنان قبل أي مصلحة أخرى، وعندما نقول إننا لا نريد أي محور، هذا لا يعني اننا نريد ان نكون في محور آخر. نحن دائما نتطلع الى مصلحة لبنان، وقرارنا وموقفنا واضح. نريد التعاون مع كل فرد أو طرف سيادي يريد استقلال لبنان الحقيقي، وليس شعارا، وألا يكون أحد مسيطرا على الدولة ويعطلها ساعة يريد. من أوصلنا الى هذا الوضع من فقر ومعاناة وتهجير لشبابنا، بالإضافة الى قطع العلاقات مع العالم العربي، إذ هناك زهاء 400 الف لبناني في البلاد العربية، فهل المطلوب تهجيرهم مجددا من البلدان العربية وبلاد الاغتراب؟”
أضاف: “المطلوب رفع اليد والهيمنة عن الدولة وان نبنيها ونستعيد الشباب الذين هاجروا عبر تطمينهم انه اصبح لدينا دولة، لكي يؤمنوا مستقبل أولادهم في لبنان”.
ونوه بالموقع الجغرافي لبلدة المطلة التي تطل على إقليم الخروب من جهة، ومن جهة أخرى على الشوف الأعلى والجبل، مشددا على “أهمية الجبل على المستوى الوطني، والذي يعتبر قلب لبنان النابض”.
مزرعة الضهر
بعد ذلك، انتقل عدوان إلى بلدة مزرعة الضهر، حيث عقد لقاء مع أهالي البلدة والفاعليات والكوادر وأعضاء المجلس البلدي، والمختار سهاد عيد في منزل رئيس البلدية المحامي حسيب عيد، مطلعا على أوضاعهم وشؤونهم. وشدد عدوان على “الدور الوطني الذي تلعبه البلدة في التعايش والحرص على الوحدة الوطنية مع بقية جيرانها من القرى، وعلى أن مزرعة الضهر بلدة الخير والمحبة في الجبل، وستبقى كذلك بجهود المجلس البلدي وأهالي البلدة وفاعلياتها”.